كلف مجلس القيادة الرئاسي وبصورة رسمية، عضو المجلس وقائد ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، بإدارة اخطر الملفات المرتبطة بمستقبل اليمن، على الصعيدين المحلي والخارجي، وبموافقة من التحالف بقيادة السعودية والامارات.
وكشفت مصادر سياسية معلومات صادمة وخطيرة حول لقاء عقده طارق عفاش قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الإمارات في الساحل الغربي، مع عاهل الأردن عبدالله الثاني، خلال مرافقته رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، أثناء زيارته إلى العاصمة الأردنية عمّان
المصادر اوضحت أن “العميد طارق محمد صالح (عفاش) بحث مع العاهل الاردني عبدالله الثاني ترتيبات التحالف وبخاصة الجانب الاماراتي لتدويل الساحل الغربي من المخا الى باب المندب وجعله منطقة معزولة تحت حماية قوات دولية بقيادة اماراتية عبر التشكيلات العسكرية المحلية التابعة لها وتحديدا قوات طارق”.
وأفادت بأن “اللقاء تطرق إلى التنسيق الأردني لعقد جولة مباحثات مباشرة جديدة بين طارق صالح والجانب الاسرائيلي لمناقشة سبل تعزيز أمن الملاحة في البحر الأحمر خاصة بعد الهجوم الذي تعرضت له الناقلة الاسرائيلية (باسيفيك زيركون) في بحر عُمان منتصف الشهر الجاري بطائرة مسيرة مفخخة”.
مشيرة إلى أن “طارق استعرض في لقائه الملك عبدالله ما انجزه خلال الفترة الماضية من نشر قواته على طول الساحل الغربي الممتد من المخا إلى تخوم باب المندب الاستراتيجي، مؤكداً قرب استكمال مهمة تأمين باب المندب مع إعداد وتدريب قوات من أبناء المنطقة ذاتها، وعزل المضيق عن المحافظات الجنوبية بهدف تحييده عن الصراع الدائر فيها”.
وتتزامن ترتيبات طارق عفاش لعقد جولة محادثات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي بشأن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بعدما كشفت وسائل إعلام دولية بينها قناة “اسرائيل 24″ في 14 سبتمبر الماضي، عن احتضان العاصمة الألمانية برلين لقاء ومباحثات يمنية – إسرائيلية مباشرة، بين القيادي المؤتمري رشاد العليمي والرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ”.
حسب التقارير التي نشرتها وسائل الاعلام الاسرائيلية وسياسيون بارزون في مراكز ابحاث الكيان الاسرائيلي فإن المباحثات المنعقدة بين عضو اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش ورئيس الكيان الاسرائيلي برعاية الرئيس الألماني فرانك شتاينماير “تركزت على أمن البحر الاحمر وتأمين الملاحة عبر مضيق باب المندب”.
وسبق أن عقد طارق عفاش، الذراع السياسي والعسكري للامارات في الساحل الغربي لقاءات عدة مع ضباط اسرائيليين في المخا وبحضور قيادات اماراتية. كما اعلن ترحيبه باتفاق التطبيع بين الامارات والكيان الاسرائيلي، بوصفه انموذجا للسياسة العربية الحكيمة والساعية لنشر السلام في المنطقة وانهاء الصراع العبثي بين العرب واسرائيل ونشاط الحركات المتطرفة” حسب وصفه.
يشار إلى أن طارق عفاش وجناح الرئيس الاسبق علي عفاش في المؤتمر الشعبي يسعيان حسب مراقبين الى “اكتساب ثقة التحالف والمجتمع الدولي مهما كان الثمن للحصول على الدعم الكامل لعودة نظام عفاش الى حكم اليمن أو مرحليا حكم شمال اليمن مقابل حكم ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” جنوب البلاد في إطار دولة اتحادية من اقليمين”.