جريمة قتل جماعية لـ 9 اشخاص في لبنان والشرطة تبحث عن القاتل

تواصل السلطات اللبنانية البحث عن رجل يقال إنه قتل زوجته وثمانية أشخاص آخرين في أسوأ حادث قتل جماعي شهده لبنان في السنوات الأخيرة.

ويعتقد بأن القاتل يختبئ في غابة تقع بالقرب من بلدة بعقلين في جبال الشوف، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية اللبنانية.

وتقول التقارير إن قائمة القتلى تضم طفلين وامرأة واحدة وستة رجال - خمسة منهم سوريون وأربعة من اللبنانيين – قتلوا في الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء.

وما زال دافع الجريمة غامضا، ولكن نائبا عن المنطقة قال إنها كانت "غسلا للعار" والمجرم فيها يعاني من "مشاكل نفسية".

وقال رئيس بلدية بعقلين إن المشتبه به كان يعاني من "انهيار عصبي".

ودان رئيس الحكومة اللبنانية حسن دياب الجريمة، واصفا إياها "بالجريمة المروعة"، ودعا قوات الأمن والسلطات الحقوقية لتسريع التحقيق فيها والإعلان عن ظروفها وهويات مقترفيها.

وقالت وكالة الأنباء الوطنية الرسمية يوم الأربعاء إن المحققين يعتقدون بأن لشقيق القاتل علاقة بالموضوع، لأن سيارته شوهدت قرب مكان الحادث.

وأضافت الوكالة أن شقيقين يشتبه بضلوعهما في الجريمة. وقالت إن الدافع وراء الجريمة كان "الثأر" من رجل سوري.

وقالت الوكالة إن أحد القاتلين قتل زوجته اللبنانية قبل أن يقتل 4 سوريين، وعندما حاول شقيق الزوجة تهدئته، قتله هو الآخر.

وقالت الوكالة إن المشتبه به فر إلى منطقة زراعية بصحبة شقيقه، وعندما صادف لبنانيين كانا يحرثان حقلا قتلهما.

وأضافت أن الشقيقين صادفا بعدئذ رجلا سوريا قتله المجرم الأول.

ومن ثم قاد الشقيقان سيارتهما إلى مدرسة بعقلين الثانوية، حيث ركناها ووليا الأدبار إلى جهة مجهولة.

وقال رئيس بلدية بعقلين إن عمالا سوريين يقيمون في المنطقة منذ عشر سنوات.

وقال رئيس البلدية لوسائل الإعلام إنه لم تحصل أي مشاكل بين السكان المحليين والسوريين، مضيفا أن البلدية ستتبرع بقطعة أرض لدفن الضحايا.

يذكر أن 900 ألفا من اللاجئين السوريين مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة في لبنان، ولكن الإحصاءات الحكومية اللبنانية تشير إلى أن العدد الفعلي يناهز المليون ونصف المليون.

ومن الجدير ذكره أن جرائم القتل الجماعي التي ليس لها علاقة بالحروب ليست نادرة الوقوع في لبنان.

ففي مارس 2019، أطلق عسكري النار على أربعة من العمال الوافدين في بلدة زحلة وقتل واحدا منهم.

وفي 2017، قتل صبي عمره 14 عاما أربعة أشخاص في بيروت.

وفي 2002، فتح موظف في وزارة التعليم اللبنانية النار على زملائه، وقتل 8 منهم.