في تطور مفاجئ ومتسارع والأول من نوعه ، منذ بدء الحرب في اليمن ، ظهرت على السطح توجهات إماراتية بطرد نجل الرئيس السابق "أحمد علي " من الأراضي الإماراتية مع أفراد أسرته وأسر أقاربه .
وأفادت مصادر سياسية واعلامية ، ان مسؤولين إماراتيين أبدوا بشكل علني غاضبهم تجاه أسرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبعض أقاربه .
وكشفت المصادر، عن صدور توجيهات إماراتية لأحمد علي عبدالله صالح ، بمغادرة الأراضي الإماراتية على خلفية غضب ولي العهد محمد بن زايد آل نهيان من عدم جدى مواقف نجل صالح، الداعمة لاجندة ابو ظبي في اليمن ، رغم الأموال الباهظة التي تقدمها له ولاقاربه. .
وبحسب المصادر ،فإن الإمارات منحت أحمد علي عبدالله صالح، مهلة أسبوع لمغادرة أراضيها .
كما أكدت مصادر عسكرية أخرى أن : أبوظبي تسعى لإيقاف الدعم العسكري والمالي المخصص لطارق صالح وما تسمى "قوات حراس الجمهورية" في الساحل الغربي التابعة له.
ولفتت ذات المصادر أيضا إلى توجه إماراتي لتجميد أرصدة واستثمارات أحمد علي وعدد من اقاربه وشخصيات أخرى مقربة منه في الإمارات بناء على توجيهات محمد بن زايد بعد أن وصل الأخير إلى قناعة من عدم امكانية تحقيق أي فائدة للإمارات، من وراء دعمها لهم وللقوات التي أنشأتها لهم في الساحل الغربي، نتيجة لحالة الرفض الشعبي في اليمن لأسرة وأقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وعلى ذات الصعيد وجه سياسيون ومسؤولون إماراتيون في الأيام القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي ، أول انتقدات لأحمد عفاش وطالبوا حكومة بلادهم بطرده من اراضيهم ووقف الدعم العسكري والمالي لابن عمه طارق عفاش ، في خطوة وصفها مراقبون أنها لم تأت جزافا وإنما بإيعاز من محمد بن زايد ولي العهد .
واعتبروا أن إرسال طارق عفاش، قوات إلى مدينة عدن، مؤخراً، لدعم قوات المجلس الانتقالي في مواجهة القوات الحكومية التي تسعى للدخول إلى المدينة والسيطرة عليها، "جاء بنتائج سلبية على الإمارات وضاعف من حملة التشويه ضده من قبل من اسموهم "الإخوان المسلمين " والمناوئين الجنوبيين لعفاش واقاربه.
إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة لـ " أحداث نت " بأن مساعي لدولة عربية -لم تسميها- للتوسط لدى ولي عهد أبو ظبي لابقاء أحمد عفاش في أبو ظبي والاكتفاء بوقف الدعم عن ابن عمه طارق وقواته .
وأرجعت المصادر هذه المساعي إلى تحركات قيادات في المؤتمر الشعبي العام (جناح أبو رأس وأحمد علي) في عدة عواصم عربية ،ومن بينهم أبو بكر القربي، وسلطان البركاني ،أثمرت بوساطة دولة عربية لها ثقل كبير في المنطقة العربية، وتربطها علاقة متينة مع الإمارات. وفقاً للمصادر.
مشيرة إلى أن القربي استغل علاقته مع عدد من المسؤولين والدبلوماسيين العرب التي تأسست ونمت خلال فترة توليه منصب وزير خارجية اليمن في عهد عفاش، في سبيل الحصول على موافقة تلك الدولة العربية للتوسط لدى الامارات بشأن بقاء أحمد صالح في اراضيها.
في غضون ذلك اعلن ناشط سياسي , وُصف بأنه مثير للجدل، انشقاقه عن عناصر طارق محمد عبدالله صالح في الساحل الغربي، وانضمامه لجماعة الحوثي.
وحذر المنشق عن العناصر الإعلامية والمسلحة التابعة لـ طارق محمد عبدالله صالح , الناشط المؤتمري عيسى العذري، عن توجهات لطارق وصفها بالمؤامرة التي يعدّ لها وأسرته المدعومين من الإمارات، ضد أبناء تعز والمحافظات الجنوبية.. مذكراً في سياق حديثه بجرائم عائلة صالح على مدى 33 عاماً من حكمه .
وكشف العذري عن سجون سرية يديرها عمار محمد عبدالله صالح , شقيق طارق , في الساحل الغربي، والتي قال أنه يمارس فيها مختلف أنواع الجرائم والانتهاكات والتعذيب – النفسي والجسدي – بحق المعتقلين من معارضي الرئيس السابق صالح وأسرته، من أبناء تهامة وغيرهم من المواطنين اليمنيين النازحين والعاملين في الساحل الغربي ـ حد قوله ـ.
وكان ناشطون قد تناقلوا صورا لأماكن , هناجر , قالوا أنها سجون سرية لطارق صالح وشقيقه عمار في مناطق متفرقة من الساحل الغربي بالحديدة والمخا .
وبحسب ما أُعلن عنه : جاء انشقاق عيسى العذري عن عناصر طارق صالح ، في الساحل الغربي عقب اعتقاله من قبل عمار صالح ، مؤخراً، بعد تشبيهه أحمد عفاش بحصان ميدان التحرير .
وظهر العذري أمس الأول في مقطع فيديو - تناقلته وسائل إعلامية عدة- ، على صفحته بموقع فيسبوك ، وهو برفقة قيادي حوثي بالعاصمة صنعاء، عقب تمكنه من الفرار من عدن إلى مناطق سيطرة الحوثيين، بعد أن تم إبلاغه بشكل سري من قبل قيادات في قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا، بصدور توجيهات من طارق وعمار صالح بتصفيته بسبب ما وصفه بكشفه لجرائمهما ومؤامراتهما على أبناء تهامة وعلى اليمن بشكل عام ـ بحسب تعبير العذري .
الخبر التالي:
بعد انهيار الأسعار عالميًا الحوثي يصدم الشعب وتعلن هذا السعر للنفط في اليمن