تم قبل قليل تنفيذ حكم الإعدام بحق الشاعر والأديب اليمني سليم المسجد، داخل حوش السجن المركزي بمحافظة المحويت، وذلك بعد حوالي 14 عاماً من السجن لأنه قتل وهو في سن صغيرة ابن عمه أثناء شجار عائلي.

 

ولم تنفع توسلات ومناشدات أدباء اليمن والأدباء العرب في عتق رقبته وإنقاذه من الموت كون أولاد عمه كانوا متشددين رغم أنه ارتكب الجريمة وهو غير بالغ.

وفي رسالة أخيرة كتبها لزميله الشاعر زكريا الغندري

 

نظم سليم المسجد قصيدة وطلب منه نشرها بعد موته

وأطلق عليها اسم "اللعنة" نتيجة تخاذل الجميع عن

نصرته.

فيما يلي نوردها كاملة

لم أنك عقراً عانق الأجلا

كلا ولا طل الذي رحلا

أبكي على تلك الربوع فقف في دفعتي الصفراء منتهلا

تبكي على قوم كانهم

من بعد صفو قد غدوا وخلا

كانوا نجوماً كنت أخشبها مشكاة حب عانقت أحلا إن ظلُّ رَكْبٌ في ذجي نفرٍ

باتتْ لَهُ أضواؤها شُعَلا

واليوم ناة السير، والانشقى

یا قارئ الفنجان ما حصلا؟

إلي هنا روخ ممزقة

عمراً، ونزف الجزح ما اندملا

تختو على أثاتِهِ حِمم

في وقدة التأويه مرتجلا

يتلو على وادي الغضا سور

كم يبتغي عن حزنها جولا

ينكي، وماسر البكاء سوى

أنقاض ليل نجمه أقلا

يساءلُ الأفلاك في صَمَم

مابال (ليل) القومِ ما سألا؟

إنّي هنا ليل يسيل أسى

هل يرتجي (السمسوم) إن شئلا ؟!

لا لم يسل من وضل في نسب

قد ألقدروا الأنساب والمكلا

غيراً على حد الدجي تيجوا

قلباً كضوء الفجر مختفيلا

لم تبد شمس بعد فعلتهم

تهدي شعاعاً، يقزل القتلا

لليل أبهى من سرائرهم لا يزندي وفها له بذلا

كم في دموعي سار مختشداً

تنلسم الاسلام والعللا يسري وفي أكنافه غصص

إنْ أَنَّ جرحٌ : جاءَ مُنسَدِلا

إن قلتُ: آه مشه حزن

إن خفت دهراً، قال: لا وجلا

أسري مع الصمت الرهيب وفي مفراجناء أفردي الأملا

 

لا أغرف الشكوى الذليلة إذ

جفن الليالي بالأسى اكتحلا وتعذر الأليال أسئلة صماء زارت من غدوا مثلا عتراً، كفي ياليل تسألهم

 

عذراً كفي. لا تبكهم جللا

أنى لليل الحالكين سنا

في ومضه للروح مُغتسلا !

هيهات في غيماتهم مطر يسقي رياضاً زكره ذيلا حقت ينابيع المحبة في

المالهم، والأمع إذ مكلا

من دونهم، وجه السماءِ همى

في وجهِهِمْ، لا ترتقب بللا

لم يبق لي في ليلهم قمر

بل غاب وجه الصبح والتيلا غير العذول إن بكيت جرى

لهثاً ورقصاً لم يصل جبلا

وهل بكيت ؟ إن بكيت فما

عضف الرزايا يققا المقلا

ذي دفعة في ليلة سقطت

أو لعنةٌ خُطت بها جُمَلا

فينقلها تبكي على طال

ياليت قومي أصبحوا طللا سليم المسجد

اللهم استودعناك سليم...