الانتقالي

في تصعيد خطير قد يغرق عدن في بحر من الدماء .. "الانتقالي" يعلن إنقلاباً على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة واقتحام قصر معاشيق 

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

أعلن ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، إنقلاباً على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة واقتحام مقر اقامتهما في قصر معاشيق، واستهداف رئيسها وأعضائها في تصعيد خطير من شأنه إغراق العاصمة المؤقتة عدن في بحر من الدماء.

 

جاء هذا في تصريح لعضو ما يسمى "الهيئة الجنوبية للإعلام" التابعة لـ "المجلس الانتقالي"، رئيس تحرير موقع "الجريدة بوست"، عادل المدوري، الذي توعد بتنفيذ ما سماه "ثورة" على الحكومة وقياداتها في عدن على الطريقة السيرلانكية، مبرراً ذلك بما وصفه بـ "الفساد".

 

وقال المدوري في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "إنهيار إقتصادي، وأوضاع كارثية، والفساد ينخر بالحكومة والمجلس الرئاسي، و(إذا لم) -وضع خط أحمر تحتها-، يتم تدارك الأوضاع ستتكرر الثورة السيرلانكية بمعاشيق وسيعلق الفاسدين إلى أعمدة الكهرباء بالشوارع". مضيفاً: "الجوع كافر والفساد شرك وثورات الشعوب هي النتيجة الحتمية في نهاية المطاف"، حد زعمه.

 

ويأتي تهديد "المجلس الانتقالي" الذي تناسى مشاركته في الحكومة، بعد تحديه التحالف بقيادة السعودية والإمارات، بوضعه 4 شروط للسماح بعودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، إلى العاصمة المؤقتة عدن.

 

هذا ما أعلنه رئيس فريق التفاوض في ما يسمى "الانتقالي" ناصر الخبجي، الذي هدد بالإنسحاب من مجلس القيادة الرئاسي، والعودة إلى ما سماه "الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية".

 

واشترط الخبجي في لقاء مع قناة "عدن المستقلة" الناطقة باسم "الانتقالي"، على الرئيس العليمي اقصاء أعضاء في مجلس القيادة في مخالفة لقرار تشكيل المجلس مطلع ابريل الماضي، وتعيين رئيس حكومة من الموالين لـ "الانتقالي"، وتعيين محافظ جديد لمحافظة مأرب بدلاً عن اللواء الشيخ سلطان بن علي العرادة.

 

كما طرح القيادي في "المجلس الانتقالي" شرطاً آخر على رئيس مجلس القيادة بنقل قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت إلى محافظة مأرب، ليتسنى لـ "الانتقالي" إعلان الإنفصال.

 

ويواصل "المجلس الانتقالي" للشهر الثالث توالياً التصعيد ضد مجلس القيادة الرئاسي، منذ منع المملكة العربية السعودية رئيس الانتقالي عيدروس الزُبيدي من العودة إلى عدن على خلفية محاولته تفجير الوضع عسكرياً في محافظة حضرموت من خلال استمراره في تحشيد مليشياته وانصاره والتحريض على الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى لتبرير تصعيده ومهاجمة مديريات الوادي والصحراء بهدف اسقاطها والاستيلاء عليها، ضمن مخططه الذي تدعمه الإمارات لاستهداف الوحدة اليمنية، بالسيطرة على كافة المحافظات الجنوبية المحررة تمهيداً للانفصال.