أعلن ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، رسمياً بدء تنفيذ مخطط خطير في العاصمة المؤقتة عدن، للانقلاب على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، بتوجيه مليشياته بإغلاق العاصمة المؤقتة عدن وفرض واقع جديد في مناطق سيطرته.
جاء ذلك في بيان أصدره قائد ما يسمى "المقاومة الجنوبية" الموالية لـ "المجلس الانتقالي" عبدالناصر البعوة المكنى "أبو همام" من على عربة عسكرية، أعلن فيه ايقاف حركة التنقل بين المحافظات الجنوبية والشمالية، محاولاً اعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.
وقال البعوة في مقطع فيديو تناقله ناشطون جنوبيون، إن "على كل القوات الجنوبية الدعم والإسناد، والحزام الأمني، وكافة قوات الأمن والجيش الالتحام والدفاع على أرض الجنوب".
مضيفاً: "على التحالف أن لا يكيل بمكيالين، بعد التزام المجلس الانتقالي باتفاق الرياض الذي أخفق التحالف في تنفيذ بنوده، لكننا سندافع عن أرضنا".
وتابع: "سنغلق كافة المنافذ الرابطة مع الشمال، ونعلنها اليوم دولة الجنوب، وهذا بيانها الأول من على الأطقم العسكرية والدبابات وراجمات الصواريخ فالويل كل الويل لمن تعدى على عدن".
يأتي هذا بعد اصدار مجلس الوزراء خلال اجتماع برئاسة رئيسه الدكتور معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، توجيهاً إلى وزارة الداخلية بالقبض على البعوة، رداً على اقتحامه مقر وزارة التعليم العالي، متخذاً من التجاوزات ووقائع الفساد التي حدثت في توزيع المنح الدراسية، غطاء ومبرراً لاعتدائه.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية ، أكد مجلس الوزراء أن "الحكومة وبدعم من مجلس القيادة الرئاسي ستتخذ مواقف جدية وشفافة ومسؤولة في التصدي لكل حالات الفساد، وينبغي أن تكون الأطر المؤسسية المعنية بالمحاسبة ومكافحة الفساد هي وحدها دون غيرها، الحكم والفيصل في هذه الحالات، حتى لا يظن أحد أنه بمنأى عن المساءلة والمحاسبة، أو أنه فوق القانون".
معرباً عن " رفضه الكامل لاي اعمال تعدي على مؤسسات الدولة"، معبراً عن "ادانته للاعتداء على وزارة التعليم العالي"، موجهاً في الوقت ذاته "الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية وتحويل المعتدين للقضاء".
وأثار التوجيه العاجل للحكومة بالقبض على "أبو همام" جنون المليشيا التي أعلنت تحديها للاجراء القانوني، من خلال استنفارها وتحشيداتها في عدن والتحريض عبر وسائل إعلام "الانتقالي" ضد الحكومة ورئيسها محاولةً تفجير الموقف في العاصمة المؤقتة.
وأقدمت مليشيا "الانتقالي" بقيادة "أبو همام" ، صباح الخميس الماضي، على اقتحام مبنى وزارة التعليم العالي في مديرية المنصورة بعدن، وترويع موظفيها، وإجبارهم على المغادرة وإغلاق المقر الحكومي، مستغلة ما أثير بشأن استحواذ أبناء قيادات في مجلس القيادة والحكومة وسفراء على المنح الدراسية والمساعدات المالية المخصصة للطلاب المبتعثين إلى الخارج.
ويعاني سكان مدينة عدن ومحافظات سيطرة "المجلس الانتقالي" من بلطجة مليشياته وارتكابها آلاف الجرائم بينها نهب الممتلكات الخاصة والعامة، وانتقامها من كل من لا يؤيد ممارستها العبثية والمناطقية.
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومليشياته يسيطر على العاصمة المؤقتة عدن ومحافظتي لحج وابين منذ انقلابه على الشرعية بدعم اماراتي في 19 اغسطس 2019م، وتتحكم مليشياته وكوادره بمختلف مؤسسات الدولة وتستولي على الايرادات العامة، على حساب نفقات الخدمات العامة المتردية وفي مقدمها الكهرباء والمياه والصحة والنظافة.