الحوثي

الصراع في اليمن معقد .. باحثة امريكية تكشف كيف فوت الكونغرس فرصة بشأن اليمن والهدنة وفرت الوقت للحوثيين لتعزيز سلطتهم

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

قالت الباحثة كاثرين زيمرمان من معهد أمريكان إنتربرايز، في مقال نشره موقع "ذا هيل" القريب

 

من الكونغرس، إن الصراع في اليمن معقد وغالباً ما يكون خارج الأخبار، مما يجعل من الصعب | متابعته بل ويصعب تقييم رسائل إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن بشأن الصراع، مشيرة إلى أن قضايا اليمن قد تراجعت مرة أخرى عن الخريطة.

 

واعتبرت الباحثة زيمرمان أن الجلسة حول الوضع في اليمن التي عقدتها اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب والمعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي مؤخراً، كانت بمثابة فرصة لطرح الأسئلة الصحيحة حول ما تفعله الولايات المتحدة لتعزيز مصالحها في المنطقة.

واليمن - البلد الذي يبدو دائماً في أزمة ولكنه لا يتصدر قائمة الأزمات التي تؤثر على الأمن القومي الأمريكي - نادراً ما يحصل على وقت في الكونغرس ففي الغالب، يطفو النقاش حول اليمن في سياق دور المملكة العربية السعودية في الحرب، التي استمرت 8 سنوات، والعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، وفي حين أن جلسة الاستماع كانت قيمة بشكل عام إلا أن الكونغرس أضاع الفرصة لدفع إدارة بايدن إلى نظرية النجاح في اليمن، على حد تعبير زيمرمان

 

وأشارت زيمرمان إلى أن موقع اليمن جنوب المملكة العربية السعودية على طول باب المندب في نقطة اختناق بحرية استراتيجية، يعني أن الولايات المتحدة لديها مصلحة دائمة في ضمان ألا تهدد التطورات داخل البلاد الأمن البحري أو استقرار الخليج، وقالت إن الصراع الذي أدى إلى دعم إيران للحوثيين والسعودية للتحالف وحكومة يمنية معترف بها دوليا قد زاد من تعقيد إنهاء الحرب الأهلية، في حين لا تزال جماعة القاعدة نشطة في جنوب شرق اليمن.

 

ولفتت زيمرمان إلى أن إدارة بايدن اتجهت بشدة إلى الدبلوماسية للمساعدة في إنهاء حرب اليمن، وكان وقف القتال لتهيئة الظروف للأمم المتحدة للتفاوض على حل من الأهداف الرئيسية للبيت الأبيض، وكانت الجهود الأمريكية أساسية للانفراج الدبلوماسي في أبريل، الذي أسفر عن هدنة بوساطة الأمم المتحدة، لكن تلك الهدنة لم توفر سوى الوقت للحوثيين لتعزيز سلطتهم في شمال شرق اليمن وعلاوة على ذلك، انتزع الحوثيون العديد من التنازلات، ولكنهم لم يتابعو الشروط التي وافقوا عليها، وفقاً لملاحظات الباحثة التي أشارت إلى أن العديد من مسؤولي الأمم المتحدة يواصلون الأمل في ترجمة المحادثات الجارية إلى حل قابل للتطبيق.

 

ووفقا لمقال الباحثة زيمرمان فان الأسئلة التي كان ينبغي على الكونغرس طرحها على المبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليدر كينغ وسارة تشارلز من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي: ما هو احتمال أن تؤدي العملية السياسية التي يقودها اليمنيون اليوم إلى تسوية تحمي المصالح الأمريكية في اليمن؟ وما هي مصادر النفوذ الأمريكية التي تحتفظ بها الولايات المتحدة لتشجيع جماعة الحوثي على التفاوض ، ومن المسؤول في حكومة الولايات المتحدة عن التفاوض على إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين وموظفي السفارة الأمريكية الحاليين والسابقين من سجون جماعة الحوثي؟ وما هي الإجراءات التي يمكن للولايات المتحدة اتخاذها لمنع الحوثيين من زيادة تقليص الحريات المدنية وارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان؟