كشفت مصادر مطلعة عن بدأ شلال شائع، مدير امن عدن السابق وابرز قيادات المجلس الانتقالي ، السبت، مطاردة القيادات العسكرية المحسوبة على خصومه في مدينة عدن، في خطوة تصعيدية ضد سلطة العليمي هناك.
واقتحمت قوات شائع المعروفة بـ”مكافحة الإرهاب” في وقت سابق اليوم منزل قيادي في لواء النقل شمال عدن.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات شائع نقلت العميد علي سعيد امداري إلى جهة مجهولة.
وكانت هذه القوات داهمت منزل امداري في مدينة المنصورة في وقت مبكر.
ولواء النقل ابرز الالوية المحسوبة على الإصلاح وكان يتمركز في مديرية دارسعد قبل اقتحامه من قبل قوات الانتقالي خلال السنوات الماضية والتنكيل بقياداته ما اجبرها على الانتقال إلى مأرب وبعدها إلى ريف تعز الجنوبي الغربي.
ولم تعرف دوافع استهداف العميد المتقاعد في اللواء ، لكن تزامن العملية مع حملة انتشار واسعة لـ”مكافحة الإرهاب”، التي يقودها شائع شملت احياء ومديريات عدن، يشير إلى أنها ضمن حملة تستهدف خصوم الانتقالي او ما تبقى منهم ما قد يثقل كاهل المجلس الرئاسي بتعقيدات جديدة في المشهد الذي يحاول لملمته.
كما لم يتضح بعد دوافع نشر قوات شائع في وقت لم تسجل فيه المدينة اية احداث عنف او وجود مؤشرات حولها، وما اذا كان الانتشار مرتبط بالاتفاق الأخير الذي وقعه وزير العدل الاماراتي مع وزير الدفاع في حكومة معين وشمل تسليم ابوظبي ملفات عسكرية وامنية ابرزها مكافحة الارها أم محاولة من شائع الذي يتمتع بنفوذ كبير منح بموجبه عائدات ميناء الحاويات في عدن، لفرض شروط خلال الفترة المقبلة بعد تهميشه ومحاولة مصادرة مكاسبه ، لكن الخطوة اثارت قلق مراقبين جنوبيين، يتوجسون من عمليات إرهابية جديدة قد تشهدها المدينة سواء لتبرير انتشار قوات شائع التي اعتمدت خلال الفترة الماضية هذا السيناريو لتثبيت وجودها أو لتبرير عودة إماراتية إلى المشهد في اليمن بعد سنوات من الاحتجاب بفعل الخلافات مع السعودية.