قدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية مبادرة جديدة بشأن الحصار المفروض منذ قرابة ثمانية أعوام على محافظة تعز (جنوب غرب اليمن).
جاء ذلك على لسان عضو ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" (الحاكم لمناطق الحوثيين)، محمد علي الحوثي خلال لقاء مع المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في محافظة تعز.
ودعا الحوثي قيادة التحالف العربي والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى القبول بالمبادرة التي قدمت من جانبهم بفتح طرق ثانوية من وإلى
مدينة تعز.
وفي يونيو الماضي أعلنت ميليشيا الحوثي رسميا رفضها مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الذي يشمل فتح طريق رئيسي وثلاثة طرق فرعية إلى مدينة تعز المكتظة بالسكان والخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا والتي تسبب حصارها في عرقلة مقومات الحياة.
وقال الحوثي: "وان" كنتم تريدون ان نفتح جميع المنافذ دفعة واحدة تعالوا نوقع نحن وانتم على ازالة المظاهر العسكرية واعطاء الضمانات القاسية لمرور جميع المواطنين دون ان يتعرض عليهم أحد".
وزعم الحوثي أنهم مع "السلم والحفاظ على الحالمة تعز"، مضيفاً: "ولكن من هو في تلك الجهات الشرعية اليمنية يملك قراره يستطيع ان يحاور وان ينفذ؟".
وأخفقت جولتان من المباحثات نظمتهما الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان بين الحكومة والحوثيين منذ مطلع يونيو الماضي في التوصل إلى توافق حول ملف المعابر الشائك، إذ يتمسك الحوثيون بمقترح أحادي يتضمن فتح طرق ثانوية إلى تعز، بينما تصر الحكومة على فتح الطرق الرئيسية التي كان المواطنون يسلكونها قبل اندلاع الصراع في 2015.