وصل وفد عماني رفيع المستوى، اليوم الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2022، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، ضمن جهود الوساطة التي تبذلها السلطنة لتجديد الهدنة الأممية والوصول لحل سياسي ينهي الصراع الذي تشهده اليمن منذ سنوات.
وأكدت مصادر مطلعة بالعاصمة صنعاء أن وصول الوفد العماني يأتي لبحث آخر المستجدات والتطورات بشأن القضايا الإنسانية والاقتصادية، مبينة أن الوفد يحمل مقترحات جديدة لبحث فرص السلام مع القيادة والمسؤولين في صنعاء.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الوفد العُماني وصل إلى مطار صنعاء، برفقة رئيس وفد جماعة الحوثي المفاوض محمد عبدالسلام، “لبحث آخر المستجدات والتطورات في ظل ما وصفته بتعنت دول التحالف بقيادة السعودية ورفضها إيقاف رفع الحصار وصرف المرتبات”.
وقال محمد عبدالسلام، إن “زيارة الوفد تأتي لنقل الأفكار والمقترحات التي حملتها المباحثات مع السعودية والأطراف الدولية إلى قيادة جماعته”.
وأوضح أن “دول العدوان استهدفت الجانب الاقتصادي وعمقت الشرخ الاقتصادي بشكل كبير عبر استهدافها للبنك والعملة”.
وأضاف “إذا تقدمنا في الملف الإنساني المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ نستطيع أن نتقدم في الملفات الأخرى”.
وشدد بالقول “ملف الرواتب والملف الإنساني لا بد أن يكونا مفصولين عن الملف العسكري في كل الظروف.. عادت الحرب أو عدنا للهدنة”.
واتهم عبدالسلام دول التحالف بـ “إطلاق وعود لا أثر لها بشأن صرف الرواتب وإنهاء الحصار وخروج القوات الأجنبية”.
وأكد أن “سلطنة عمان حريصة على تحقيق السلام في اليمن، من باب المصالحة والجوار، ودورها في المباحثات مع كل الأطراف مهم وإيجابي”.
ومؤخرا كثفت سلطنة عمان جهودها الرامية إلى إنهاء الحرب، بما يحقق السلام والاستقرار عبر عملية سياسية شاملة” في البلاد.
وتقوم سلطنة عمان بجهود دبلوماسية مستمرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، حيث تحظى مسقط بعلاقة جيدة مع الطرفين المتصارعين.