كشفت مصادر عسكرية معلومات خاصة عن تجريد التحالف بقيادة السعودية والإمارات، مليشيا ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، من أكبر قاعدة عسكرية في اليمن، بتوجيهات صارمة تضمنت تسليم مرافقها ومغادرتها.

وأفادت المصادر بأن التحالف ممثلاً بالقوات السعودية، سلم 7 كتائب من قوات "درع الوطن" التي كانت تسمى بـ "قوات اليمن السعيد" المشكلة بدعم واشراف من المملكة العربية السعودية، مهام تأمين غالبية منشآت قاعدة العند الجوية، بما فيها مرافق المطار من مدرج ومبنى السيطرة وحظائر الطائرات وعنابر للجنود.

مضيفة أن تسليم قاعدة العند لـ "درع الوطن"، تم بعد توجيه القوات السعودية تحذيراً لمليشيا ما يسمى "الدعم والإسناد" التابعة لـ "المجلس الانتقالي" عقب محاولتها التمرد على أوامر إخلاء مرافق القاعدة والانسحاب إلى معسكراتها في محافظة لحج.

مشيرة إلى أن من المقرر وصول تعزيزات من قوات "درع الوطن" بقوام لواء إلى القاعدة لتنتشر في كافة مرافقها، لتتولى تأمين مرافقها إلى جانب وحدات رمزية من المنطقة العسكرية الرابعة.

وحسب مراقبين فإن انتزاع القوات السعودية قاعدة العند الاستراتيجية من قبضة مليشيا "الانتقالي" وتسليمها لقوات "درع الوطن"، يكسب الأخيرة أفضلية وقدرة أكبر في السيطرة الميدانية على محافظة لحج، كما أنه يضيق الخناق على مليشيا "الانتقالي" في المحافظة ذاتها التي تمثل أهمية استراتيجية للمليشيا في العاصمة المؤقتة عدن.

يشار إلى تسليم القوات السعودية، في الثامن من نوفمبر الماضي، ألوية "درع الوطن" وقوات تابعة لـ "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش، مهام حماية قصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، بدلاً عن مليشيا "قوات العاصفة الرئاسية" التابعة لـ "الانتقالي" التي انسحبت بضغط من السعودية إلى معسكرها.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news