قال قيادي رفيع في المليشيا الحوثية المصنفة جماعة ارهابية من قبل الحكومة الشرعية، إن الوفد العماني الذي يزور صنعاء يقوم بدور الوساطة وإن هناك أملا بإحراز تقدم.
والأربعاء، وصل وفد عماني، للعاصمة اليمنية صنعاء، في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، خصوصا مسألة تمديد الهدنة.
وقال جلال الرويشان وهو نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، إن 3 فترات من الهدن الأممية تشير إلى أنه لا نوايا للسير في رفع المعاناة، وفق تعبيره.
لكن المسؤول الحوثي لم يستبعد "حصول خطوة جيدة" في ملف الرواتب، مشيرا إلى وجود بعض نقاط الخلاف في هذا الإطار، وفق الجزيرة نت.
وقال إن الوفد العماني حمل أفكارا من دول التحالف "تتعلق بمرتبات مليون و300 ألف موظف".
وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، حمّل المبعوث الأميركي لليمن تيموثي ليندركينغ الحوثيين مسؤولية تعثر جهود تمديد الهدنة؛ متهما الجماعة باشتراط صرف رواتب مقاتليها من عوائد النفط في مناطق سيطرة الحكومة.
ولا توجد إحصائية رسمية لعدد الموظفين المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، لكن تقارير غير حكومية قدرت عددهم بنحو نصف مليون موظف.
وتشترط الحكومة تحويل جميع الإيرادات المالية في المناطق الخاضعة للحوثيين، إلى البنك المركزي في عدن، مقابل تسليم رواتب الموظفين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة، غير أن جماعة الحوثي تتمسك بأن "الرواتب يفترض أن يتم تسليمها في جميع أنحاء اليمن من إيرادات النفط والغاز التي تتحكم بها الحكومة".
وأخفقت الأطراف المتحاربة في اليمن في تمديد اتفاق هدنة بالبلاد استمرت 6 أشهر برعاية الأمم المتحدة، وانتهت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخلال الفترة القليلة الماضية، تكثفت الجهود الأممية والدولية الرامية لتجديد الهدنة وتوسيعها، تمهيدا لتحقيق تسوية سياسية للنزاع في اليمن.
ويشهد اليمن منذ 8 سنوات حربا بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران، عقب انقلاب الاخيرة على السلطة وسيطرتهم على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى في سبتمبر/أيلول 2014.