الامارات

رسمياً : الإمارات تعلن عن تحول كبير في موقفها من الحرب الدائرة في اليمن (تفاصيل ساخنة)

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

اعلنت دولة الإمارات، رسميا، عن تحول كبير في موقفها من الحرب الدائرة في اليمن للسنة الثامنة على التوالي ومن استمرار وحدة اليمن ودولته، مؤكدة لأول مرة تخليها عن دعم انفصال جنوب اليمن، ما وجه أقوى صفعة لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لها، وأثار جنون قياداته وناشطيه.

 

جاء ذلك في اعلان رسمي للامارات، اليوم السبت، تصدر وكالة الانباء الاماراتية الحكومية (وام) نقلا عن افتتاحية صحيفة "البيان" الإماراتية اليومية الرسمية، التي أكدت أن انفصال اليمن مجرد وهم وعلى "المجلس الانتقالي" دفنه، واصفة ممارسات "الانتقالي" بالمزايدات التي ينبغي تجاوزها.

وقالت "البيان" في افتتاحيتها إنه "آن الأوان أن يعود السلام في اليمن بتعاطي الحوثيين مع المبادرات الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات من أجل إعلاء مصلحة الشعب والوطن، فكلما جَرى عرقلة سير مفاوضات السلام يزيد عدد المتضررين من ويلاتها، ويتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي لليمنيين".

 

مضيفة تحت عنوان “اليمن والسلام المنتظر” إن: "من الضروري استخلاص الدروس ودفن أي أوهام بخصوص تقسيم اليمن، بالالتزام بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة والديمقراطية وإنهاء الانقلاب وتنفيذ المبادرة الخليجية وعدم السماح لأي عابث بأن يهدد أمن واستقرار اليمن، لكي يصل هذا البلد إلى بر الأمان".

 

وتابعت: "خريطة السلام موجودة، وقد تم الاتفاق على المقترحات العملية للمباشرة بها وبناء الثقة، وما ينقص هو التزام الحوثيين بتقديم التنازلات وتغليب المصلحة الوطنية، حيث إن ذلك سيسهم في معالجة نقاط الخلاف في مسار سياسي عادل من أجل صنع السلام الدائم الذي يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد وبناء دولة بمؤسسات وطنية قوية وتصحيح الاختلالات وتحقيق السلام والأمن والاستقرار لأبناء الشعب بعيداً عن المزايدات".

 

واختتمت صحيفة البيان الإماراتية افتتاحيتها المعبرة عن النظام الاماراتي بالقول: إنه "غني عن القول إن كلفة السلام تقل كثيراً عن الكلفة التي تستهلكها الحرب، فمن الضروري أن يتفق الجميع على حقن دماء الأبرياء، والبدء في إعادة إعمار اليمن، فالشعب اليمني من حقه العيش في استقرار وأمان وازدهار".

 

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" المدعوم من الامارات، يصر عبر مليشياته المتعددة على فرض ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب" رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة" حد تعبير عيدروس الزُبيدي.