تلقت القيادات الجنوبية الداعية للانفصال بما فيها المنضوية ضمن "الحراك الجنوبي" و"المجلس الانتقالي الجنوبي" ضربة مباغتة، بالتزامن مع التحول الكبير في موقف الامارات من الحرب الدائرة في اليمن للسنة الثامنة على التوالي، ووحدة اليمن، وتخليها عن تبني انفصال جنوب البلاد.
وكشفت مصادر حكومية وأمنية متطابقة عن جهة اصدار التوجيهات بوضع قيادات ما يسمى "الانفصاليين" في كل من "الحراك الجنوبي" و"المجلس الانتقالي الجنوبي" على القائمة السوداء للتحالف بقيادة السعودية والإمارات في مطار عدن الدولي.
المصادر المتطابقة أكدت أن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح عفاش وجه ، منتصف الاسبوع الماضي، وزارة الداخلية بإعادة اعتماد قائمة المطلوبين أمنياً والخاصة بقيادات الجنوبية المناوئة لنظام الرئيس الاسبق، والتي باتت منضوية في الحراك الجنوبي، و"المجلس الانتقالي الجنوبي".
موضحة أن القائمة التي وجه طارق عفاش بإعادة تفعيلها في مطارات وموانئ ومنافذ الجمهورية كان اعدها واعتمدها مدير أمن عدن الأسبق العميد الركن عبدالله قيران، وتضم غالبية قيادات "الحراك الجنوبي" و"المجلس الانتقالي"، على كافة المنافذ.
وأكدت المصادر المتطابقة أن القوات السعودية اعتمدت الخميس توجيه طارق عفاش المتضمنة اعتماد قائمة قيران للمطلوبين امنيا، بأوامر صريحة للعمليات المشتركة تقضي بتنفيذ التوجيه.
مشيرة إلى أنه وبمجرد وصول عضو ما يسمى وحدة المفاوضات بـ "المجلس الانتقالي" يحيى غالب الشعيبي ضمن رحلة اليمنية القادمة من القاهرة، إلى مطار عدن تم احتجازه ومصادرة جوازه، وهو ما أكده القيادي في المجلس.
من جانبه، قال يحيى غالب في تدوينة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "تم ايقافي في مطار عدن الدولي فجر اليوم الأحد 1يناير2023م ومصادرة جواز السفر أثناء عودتي من القاهرة بسبب انني بالقائمة السوداء الممنوعين من السفر والمطلوبين امنياً بتوجيهات مدير أمن عدن عبدالله قيران حسب إفادة الضابط المختص".
وأضاف القيادي في "الانتقالي" في تغريدته: "الضابط المختص قال ان اسمي وآخرين تم اعادتهم للمنع بتوجيهات من الرياض".
واعتبر سياسيون أن اعادة طارق العمل بقائمة للمطلوبين أمنياً مر على اعدادها أكثر من 10 أعوام، الهدف منه تصفية حسابات سياسية شخصية لنظام عمه علي صالح عفاش العائلي، وتصرح بدعم التحالف عودة نظام عفاش للحكم، بعدما أطاحت به الثورة الشبابية السلمية (فبراير 2011م) منهية أحلام عفاش في توريث السلطة إلى نجله أحمد علي.