سرب عسكريون وامنيون معلومات خطيرة عن ترتيبات جارية من التحالف بقيادة السعودية والامارات لإطلاق عملية امنية وصفوها بالدموية، وكشفوا أن "مهمتها تصفية كل القيادات المزعجة" للتحالف وبخاصة الامارات، كاشفة عن ابرز الاسماء المستهدفة بالعملية خلال الايام المقبلة، أملين من هذه القيادات ان "تأخذ الاحترازات اللازمة" قدر المستطاع.
وحسب المصادر العسكرية والامنية، فإن التحالف اوكل لخلية المهام الخاصة التي يقودها عمار عفاش في ما يسمى "الهلال الاحمر الاماراتي" تجنيد وتدريب منفذي عملية اسماها اعصار الشرق، تستهدف تصفية جميع القوى والقيادات اليمنية المؤثرة والمعروف عنها مناهضة تواجد القوات السعودية والاماراتية في المحافظات الجنوبية، تتقدمها حضرموت وشبوة والمهرة.
موضحة أن "العملية الدموية التي ستأخذ طابع عمليات اغتيالات وتفجيرات، يتهم بها تنظيمات ارهابية كالقاعدة وداعش، تستهدف ابرز الشخصيات والقيادات العسكرية والامنية والمجتمعية المعارضة والمناهضة لتواجد قوات التحالف في جنوب البلاد". وأكدت أن "ابرز هذه الشخصيات المستهدفة الشيخ علي الحريزي، وقيادات اخرى ذات صوت مرتفع ومؤثر".
وأفادت المصادر العسكرية والامنية المتطابقة، أن "التحالف بقيادة السعودية والامارات، عازم على اعادة ترتيب الاوضاع في الجنوب بما يصب في بسط نفوذ الرياض وابوظبي وقواتهما والقوات الموالية لكل منها، وقررت التخلص من جميع القيادات اليمنية العسكرية والامنية والقبلية التي لم تنبطح للاغراءات والتهديدات واستعصت على الترغيب والترهيب".
يأتي هذا عقب اقل من اسبوع، على تجديد رئيس لجنة الإعتصام السلمي المناهض لتواجد قوات التحالف في محافظة المهرة، الشيخ علي سالم الحريزي، مطالبة القوات الأجنبية من محافظة المهرة شرقي البلاد". ودعوته "المواطنين لإفشال جميع المخططات والمؤامرات الخارجية التي تواصل نهب ثروات المحافظة وتسعى للسيطرة عليها".
جاء ذلك خلال إجتماع عقدته لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة برئاسة الشيخ علي سالم الحريزي، الجمعة، لمناقشة آخر المستجدات في المحافظة. أكد فيه الحريزي أن "لجنة الاعتصام السلمي مستمرة في الدفاع عن المهرة في الطرق المشروعة ولن يتم السماح بجر المحافظة إلى تلك المخططات والمؤامرات وإدخالها مستنقع الاقتتال".
وأعلن الشيخ الحريزي في الاجتماع، أن "المؤامرات كبيرة ومستمرة على محافظة المهرة"، محذرا من "التحركات الأخيرة الهادفة لإنشاء ميناء بحري بمديرية قشن من قبل التحالف السعودي الإماراتي، موضحا أن "قشن" قلب المهرة ولا يمكن السماح بأي محاولات لتحويلها إلى ساحة مطامع لقوات "الإحتلال" ضد مصالح المواطنين".
ولفت إلى "وصول قوات مصرية إلى جزيرة ميون". معتبرا ذلك "أمرا في غاية الخطورة وينذر بتطورات جديدة في الحرب باليمن". مبينا أن "هذه التحركات تقف خلفها امريكا واسرائيل عبر أجندتها المعروفة". كما تطرق إلى "تسليم قاعدة العند لعناصر موالية لقوات التحالف السعودي الاماراتي". في اشارة لقوات ما يسمى "درع الوطن" و"العمالقة الجنوبية".
كاشفا في الوقت نفسه عن أن "مسلحين وعناصر تم الدفع بهم على متن حافلات إلى المكلا عاصمة حضرموت، بعد نقلهم على متن سفن من المخا إلى ميناء المكلا". محذرا من تحركات التحالف بقيادة السعودية والامارات وتحريكها القوات الموالية لها، باتجاه تثبيت سيطرتها واحتلالها جنوب اليمن ومنابع ثرواته وسواحله وجزره".
والثلاثاء، أكد اجتماع عقده المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، برئاسة الشيخ محمد عبدالله آل عفرار رئيس المجلس "رفضه للمشاريع والمخططات والأطماع الخارجية بمحافظة المهرة شرقي البلاد، متعهدا بإفشالها والمحافظة على سيادة الأرض من التدخلات الخارجية".
يشار إلى أن السعودية تسعى لبسط نفوذها في حضرموت والمهرة، لتأمين تصدير النفط عبر المحافظتين من مناطق حدود مشتركة مع اليمن ما يسمى "بحيرة الربع الخالي"، في اطار سعي المملكة القديم المتجدد إلى ايجاد منفذ بحري للمملكة على البحر العربي، حتى لو تطلب الامر ضم ما يسمى "اقليم حضرموت" الذي يشمل شبوة والمهرة، إلى المملكة.