الانتقالي

الانتقالي يدخل في "نوبة هستيريا" ..!

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

فقد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، السيطرة على خطابه السياسي ومليشياته، ودخل في ما اعتبره مراقبون "نوبة هستيريا" تتصاعد في هذه الاثناء، إثر وصف السعودية قياداته بـ "الصغار" ونفوذ الامارات بـ "الوصاية الوافدة"، عبر استنفار عسكري لمختلف تشكيلاته الممولة من الإمارات في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، وسياسي يحاول استعادة حاضنته الشعبية وتقديم نفسه "مفوضا عن الجنوب".

 

وشهدت محافظة حضرموت استعراض قوة جديد من مليشيا ما يسمى "لواء عمر بارشيد" التابع لـ "الانتقالي" بحضور قيادات في المجلس، بينهم عضو رئاسته وناطقه علي الكثيري الذي حرض في كلمة له ضد الجيش الوطني بالمنطقة العسكرية الأولى، داعياً مليشياته إلى الاستعداد والجاهزية لإطلاق ما سماه "عملية تحرير وادي حضرموت".

 

بالتزامن عقدت قيادة "المجلس الانتقالي" برئاسة نائب الأمين العام اجتماعاً موسعا، كرسه للرد على الهجوم السعودي غير المسبوق على المجلس والامارات، عبر حديثه عن "استعادة دولة الجنوب والاستقلال"، ومحاولته استعادة حاضنته الشعبية بتجديد الحديث عن "التصالح والتسامح الجنوبي".

 

وزعم الاجتماع حسب الموقع الالكتروني للمجلس أن "التصالح والتسامح الجنوبي "حائط الصد والصخرة التي تتحطم عليها كل المحاولات والمشاريع التي تستهدف شعب الجنوب وقضيته العادلة". في وقت أعلنت مكونات جنوبية فاعلة رفضها دعوات "الانتقالي" إلى حوار جنوبي "يسعى لإلغاء كياناتها واحتوائها بمنهج الضم والاتباع".

 

مضيفاً: إن "ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي تأتي هذا العام، في ظل إنجازات كبيرة تحققت في إطار الحوار الوطني الجنوبي الذي دعا إليه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لتقوية اللحمة الجنوبية، وتعزيز التلاحم والاصطفاف الوطني للحفاظ على مكتسبات شعب الجنوب"، حد زعمه.

 

وردا على اتهام السعودية لأول مرة المجلس الانتقالي بأن قيادته "صغار شوهوا القضية الجنوبية وحرفوا مسار حلها". اكد اجتماع هيئة رئاسة الانتقالي، الثلاثاء "المُضي قدما نحو إنجاز الهدف الأسمى المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية". حسب قوله.

 

كما اتهم الاجتماع ضمنيا التحالف وعلنيا المنظمات الاغاثية الدولية العاملة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية بما سماه "الاستغلال السياسي الموجه للإضرار بالجنوب". ملوحاً بفرض قيود و"التشديد على ضرورة التنسيق المسبق بين تلك المنظمات والجهات الرسمية وفي مقدمتها السلطات المحلية".

 

يأتي هذا عقب يوم من بدء السعودية حملة لتهيئة الرأي العام ضد تمدد الإمارات وذراعها السياسي والعسكري (المجلس الانتقالي) عبر ما سمته "رفض الوصاية الوافدة" و"تشويه الصغار للقضية الجنوبية ومسار حلها"، ودعوتها الجنوبيين إلى التحرر من هذه الوصاية وهؤلاء الصغار أولاً.

 

تفاصيل أوفى: بيان سعودي غير مسبوق يحرض ضد الامارات في اليمن   

واحتدم الصراع وظهر إلى السطح بين قطبي التحالف السعودية والإمارات على بسط النفوذ في جنوب اليمن وبخاصة المحافظات الشرقية حضرموت وشبوة والمهرة، وتصادم أجندة مصالح وأطماع كل منهما على نحو بات علنياً من خلال التحركات العسكرية ودفع كل منهما بالتشكيلات الموالية لهما.

 

ودفعت السعودية السبت الى حضرموت بثلاثة الوية من قوات "درع الوطن" التي تبنت تشكيلها من السلفيين الموالين لها. عقب اقل من اسبوع على تسليمها القوات نفسها قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، وتسليمها حماية قصر معاشيق الرئاسي وبعض معسكرات "الانتقالي" في العاصمة المؤقتة عدن.