أثارت محاكمة مليشيا الحوثي الإرهابية لأربعة من ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي تزايد السخط الشعبي على السلوك القمعي للميليشيا في محاولة لاسكات الغضب الشعبي المتنامي في أوساط المواطنين بمناطق سيطرة الحوثي.
واعتبر مراقبون تقديم المليشيات للناشطين للمحاكمة تأكيدا على أنها تضيق بكل من يخالفها الرأي او يريها صورتها البشعة في أعين الناس على حقيقتها كجماعة نهب وسلب ولصوصية.
وأشاروا إلى ان ردة الفعل الحوثية تجاه انتقاد فسادها يؤكد ان الفساد ممنهج وليست حالات استثنائية، ناهيك عن أن المليشيات ترى في التهم الملفقة والاستقواء بمؤسسات الدولة سبيل لاخماد أي انتفاضة شعبية دون الالتفات لمطالب الناس ومعاناتهم.
النشطاء الأربعة أحمد حجر ومصطفى المومري وأحمد علاو وحمود المصباحي، ظهروا وهم مكبلين بالأغلال ويرتدون الزي الأزرق الخاص بالسجناء وسط حراسة مشددة في قاعة المحكمة المخصصة بقضايا الإرهاب.
وبدت أشكالهم أنهم تعرضوا للتعذيب والمعاملة السيئة في سجون الميليشيا لارغامهم على اعترافات بالتهم المنسوبة اليهم او لإثنائهم عن الاستمرار في التعبير عن معاناة الناس على وسائل التواصل الاجتماعي
وخطفت مليشيا الحوثي، نهاية ديسمبر الماضي، الناشط أحمد حجر بعد مقطع مصور له يحذر الجماعة من مدى الغضب الشعبي ضدها بسبب فشلها في الحكم وفساد قادتها وكثرة جباياتهم واستغلال قوتها العسكرية لترهيب وإخضاع السكان.
ولاحقاً خطفت الميليشيا المدعومة من إيران بقية الناشطين الذين يوجهون انتقادات لقيادات الميليشيا باستثناء عبدالملك الحوثي