الوفد العماني

صحيفة دولية: تقدم في المحادثات التي تتوسط فيها مسقط بين التحالف والخوو ثيين

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

توقعت صحيفة دولية، وجود تقدم في المحادثات التي تتوسط فيها مسقط بين التحالف العربي وجماعة الحوثيين.

 

واعتبرت صحيفة القدس العربي " عودة الوفد العماني إلى صنعاء مؤشر على أن ثمة رغبه للسير نحو الأمام من التحالف والحوثيين".

 

ونقلت الصحيفة الخميس، عن مصدر يمني مطلع، طلب حجب هويته لاعتبارات أمنية، إن الحوثيين حرصوا عقب مغادرة الوفد العماني في زيارته السابقة على إيصال رسائل قوية للتحالف، فحشدوا مسيرات شعبية في عدد من المدن تحت شعار (الحصار حرب)، وتبني الحصار كموضوع لهذه المسيرات كان يعني أن الحوثيين مصرون على إغلاق هذا الملف، ومثلت المسيرات رسالة ضغط.

وتابع " بالإضافة إلى المسيرات، زار رئيس المجلس السياسي الأعلى الحاكم في مناطق سيطرة الحوثيين، مهدي المشاط، عددا من الجبهات القتالية، وألقى هناك خطابات تحمل لهجة تهديد للتحالف مفادها أن (انتظار الحل لن يدوم). والرسالة الثالثة تمثلت في تفجير الحوثيين مواجهات (كانت تستمر ساعات فقط) مع قوات الحكومة خلال السبت والأحد والإثنين في عدة جبهات في مأرب والضالع ولحج، والتي لم تكن جميعها سوى رسائل موجهة للتحالف بهدف الضغط عليه للموافقة على مطالب الحوثيين ذات العلاقة بالملف الإنساني".

 

 

وأردف المصدر: نعرف أن ثمة اتفاق غير معلن بين الحوثيين والتحالف بشأن استمرار وضع الهدنة عقب تعثر تجديدها، من حيث توقف الاشتباكات والهجمات العسكرية، وبالتالي لم يستجد شيء من الجانبين عسكريا على صعيد غارات التحالف الجوية أو هجمات الحوثيين بالطائرات المسيرة في العمق السعودي أو الإماراتي، بالإضافة إلى أن هناك توقفا شبه كلي للحرب في الجبهات في الداخل باستثناء مناوشات أو اشتباكات محدودة هنا أو هناك.

 

واستطرد قائلا: نقرأ في هذا أنه صار هناك حرص لدى التحالف لإيقاف الحرب لكلفتها الباهظة، بالإضافة إلى أن استهداف الحوثيين للمصالح السعودية والإماراتية صار تهديدا مقلقا للتحالف الذي صار يحرص على تجنبه، لاسيما مع تنامي قوة الحوثيين. وهو ما يدفع باحتمال ذهاب الطرفين إلى اتفاق. ويؤكد هذا تكرار زيارات الوفد العماني لصنعاء، بالإضافة إلى أن ثمة تسريبات عن وجود وفد سعودي، اليوم بصنعاء، بجانب الوفد العماني.

 

وقال المصدر: على ما يبدو أن ثمة خطوات جادة مازالت غير واضحة، لكنها تمضي صوب الاتفاق على حل إشكالات الملف الإنساني وتوفير ضمانات أمنية للإقليم. إلا أن الآلية مازالت غير معروفة، وفي ذات الوقت لا أعتقد أن التحالف السعودي الإماراتي سيوافق على سحب قواته من اليمن وإيقاف دعمه للحكومة؛ لأن هذا في حال تم سيمثل إقرارا إقليميا بالتقسيم.

 

وأشار إلى أن الاتفاق في حال تم سيكون مقتصرا على الملف الإنساني، وسيشمل بالتأكيد توقف هجمات الحوثيين في العمق السعودي والإماراتي مقابل إيقاف غارات التحالف وتنفيذ اشتراطات الملف الإنساني، لكن الأيام القليلة المقبلة ستكشف إلى أين تمضي الأمور، لكنه من الواضح أن الطرفين مستعدان لتقديم بعض التنازلات لإبرام اتفاق، لكن مضمون وموعد الاتفاق؟ هو ما سنعرفه في الأيام المقبلة”.

 

والأربعاء استقبل وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، المبعوث الأممي لليمن هانس جروندبرج، الذي يزور حاليا سلطنة عُمان.

 

ووفق وكالة الأنباء العُمانية تم خلال المقابلة تبادل وجهات النظر حول المساعي المبذولة لتحقيق السلام في اليمن بما يلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق للأمن والاستقرار عبر عملية سياسية بمشاركة جميع الأطراف اليمنية ودعم المجتمع الدولي.

 

وأعلن المبعوث الأممي غروندبرغ إختتام زيارته إلى مسقط , وقال انه التقى وزير خارجية سلطنة عُمان وكبار المسؤولين العُمانيين. وبحث معهم آخر التطورات في اليمن والجهود الإقليمية والدولية لتجديد الهدنة والعمل نحو تسوية سياسية.