استدعى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، إلى الواجهة الدور الوطني والنضالي لأسرة الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر في تاريخ اليمن المعاصر، مسندا للشيخ حميد الاحمر مهمة وصفت بالحاسمة، في المعترك الوطني الذي يخوضه أبناء الوطن الشرفاء والمخلصين في هذه المرحلة الحرجة لإنهاء الحرب وإحلال السلام واستعادة الدولة والأمن والاستقرار والتنمية.
جاء هذا لدى استقبال الرئيس العليمي، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، عضو مجلس النواب الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر واخوانه على رأس وفد من أسرة فقيد اليمن الكبير الشيخ صادق الاحمر الذي وافته المنية الجمعة أثناء تلقيه العلاج في مركز الحسين للسرطان بالعاصمة الأردنية عمّان وجرى تشييع جثمانه الأحد في العاصمة صنعاء، بموكب جنائزي مهيب.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الحكومية أن "الرئيس رشاد العليمي جدد خلال اللقاء تعازيه ومواساته لعائلة الشيخ الاحمر، وتبادل معهم الحديث حول مناقب الفقيد ودوره البارز في مسيرة النضال الوطني، والدفاع عن النظام الجمهوري والوفاء، والاخلاص له حتى اخر رمق من حياته كرمز من رموز الصمود في المعركة الوطنية ضد المشروع الامامي الكهنوتي الجديد المدعوم من النظام الايراني".
مشيرة إلى أن اللقاء الذي أثنى على المسيرة الوطنية لأسرة الشيخ عبدالله الاحمر وتاريخها النضالي في الثورة والدفاع عن الجمهورية ومختلف المحطات والمنعطفات التي مر بها اليمن "تطرق إلى اسهامات الشيخ صادق بن عبدالله الاحمر، وحضوره القيادي المتميز في خدمه وطنه، وشعبه، وتقدمه، خلال سنوات حياته الحافلة بالعطاء في المجالات الخيرية، والاجتماعية، والبرلمانية".
وأوضحت وكالة (سبأ) أن "اسرة الشيخ الاحمر أعربت عن عظيم تقديرها لمشاعر ومواقف فخامة الرئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، الى جانب العائلة في مصابها الأليم، وتعازيهم المخلصة برحيل فقيد الوطن الشيخ صادق بن عبدالله الاحمر". دون أن تفصح عن طبيعة المهمة التي تحدثت مصادر رئاسية عن أن "الرئيس العليمي أسندها لأسرة الشيخ عبدالله الاحمر في هذه المرحلة".
يأتي اللقاء في ختام ايام استقبال العزاء التي اعلنتها اسرة الشيخ عبدالله الاحمر في وفاة الشيخ صادق الاحمر الذي عُرف بمواقفه الوطنية ومن ابرزها مساندته لثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير) التي اسقطت النظام العائلي الفاسد والمستبد، للرئيس الاسبق علي صالح عفاش، وتضحيته الشجاعة في سبيل الانتصار لقيم ثورة الشباب وأهدافها الوطنية، الساعية إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة.
وتلقى اليمنيون كافة فجر الجمعة الفائتة، فاجعة نعي الشيخ حمير بن عبدالله الاحمر شقيقه الأكبر الشيخ صادق الأحمر، في بيان مقتضب اعلن وفاته في مركز الحسين للسرطان بالعاصمة الأردنية عمّان بعد تفاقم المرض الذي عانى منه واستدعى مغادرته في اغسطس الماضي العاصمة صنعاء التي لزمها منذ بدء الحرب، لتلقي العلاج، قبل أن يوافيه الأجل هناك، عن عمر ناهز 66 عاما.
انهالت في مقابل هذا المصاب الجلل بيانات النعي وبرقيات العزاء في وفاة الشيخ صادق الاحمر على المستويين الرسمي والشعبي داخل اليمن وخارجه، كما احتشد مئات الالاف من اليمنيين يتقدمهم اعضاء في مجلسي النواب والشورى ومشايخ ووجهاء، الى ميدان السبعين جنوبي العاصمة للمشاركة في الصلاة على جثمان الفقيد وتشييعه ومواراته الثرى بمقبرة الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر.
تفاصيل اوفى: شاهد .. حادث مفاجئ في تشييع الشيخ صادق (صور)
وشهدت العاصمة صنعاء، الاحد موكبا جنائزيا شعبيا مهيبا، بمشاركة حشود غفيرة قدرها مراقبون بمئات الآلاف، لتشيع جثمان الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر، عقب وصوله بطائرة خاصة من العاصمة الاردنية عمّان، الى مطار صنعاء، وسط انتشار واسع للسلطات الامنية التابعة لجماعة الحوثي الانقلابية امتد لكيلو مترات من مطار صنعاء شمالي العاصمة حتى ميدان السعبين جنوبها.