بدأت قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق صالح في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، التوغل في مديريات محافظة خامسة جديدة، بتوجيهات وتمكين مباشر من التحالف بقيادة السعودية، ضمن خطة انتشار مبرمج لها، يتجاوز مديريات الساحل الغربي ومديريات محافظات تعز ولحج وعدن.
وأكدت مصادر ميدانية عسكرية ومحلية، أن التحالف بقيادة السعودية، أصدر توجيهات بانتقال قوات تابعة لطارق صالح من مديرية المخا في الساحل الغربي إلى عدد من مديريات محافظة الضالع الخاضعة لمليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الموالية للامارات، والتي حلت محل قوات الجيش الوطني قبل ثلاث سنوات
موضحة أن "لواء يضم قرابة 2000 جندي وصل حتى الان من قوات طارق صالح في الساحل الغربي مع آليات عسكرية متنوعة، إلى مؤخرة الجبهات في مديريات محافظة الضالع، الواقعة على خطوط التماس مع مليشيات الحوثي الانقلابية، والتي مازالت حتى الان تشهد مواجهات متقطعة بين حين وأخر".
وذكرت المصادر الميدانية العسكرية والمحلية المتطابقة أن "قوات اللواء الواصلة من الساحل الغربي وآلياتها المتنوعة، توزعت على منطقة الفاخر وسناح التابعة لمدينة الضالع (المركز الاداري للمحافظة)، ومديرية قعطبة. بينما اتجهت اخر سرايا اللواء إلى مدينة الضالع، والتحق ضباطها بما يسمى قيادة القوات المشتركة".
تتزامن هذه التحركات لقوات طارق عفاش، مع تحركات مماثلة لها باتجاه رأس العارة في لحج، بالتوازي مع استكمال السيطرة على مديريات محافظة تعز، وبدء الانتشار بريف تعز الجنوبي ومدينة تعز، تحت شعار "شق وتعبيد طريق الكدحة-المخا لكسر الحصار عن تعز"، الجاري العمل فيه بوتيرة متسارعة.
وترافق شق وتعبيد قوات طارق لطريق "الكدحة-تعز" مع اعلان المكتب السياسي لقوات طارق عن توجهات الاخيرة إلى "بسط نفوذ الدولة على كامل اراضيها وتفعيل مؤسساتها وانهاء حال اللادولة والانفلات الاداري والخدمي والامني في عدد من المحافظات المحررة" في اشارة إلى كل من تعز وعدن ولحج والضالع.