عادل الشجاع

عادل الشجاع : ما رأي مجلس القيادة الرئاسي فيما يحدث ؟

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

الكاتب : عادل الشجاع*

قبل أيام نشرت صحيفة أخبار الخليج معلومات عن جزيرة سقطرى وقالت ، تقع جزيرة سقطرى قبالة سواحل اليمن في المحيط الهندي وبعدها نقل لنا الإعلام ، ما أسماه بطولة سقطرى الكبرى لصيد الأسماك تحت رعاية ، خلفان المزروعي ، حتى لم تقم البطولة ، تحت رعاية المجلس الانتقالي وعيدروس الزبيدي ، وحدد المزروعي ثلاث جوائز ، قيمة الأولى ١٠ ألف درهم إماراتي والثانية ٥ ألف درهم والثالثة ٣ ألف درهم ، فيما يحصل بقية المتسابقين على قبعات وشرابات .

تصر الإمارات على اغتصاب الجزيرة وتجري فيها تغييرات ديمغرافية وبيئية ، ما كان ذلك ليتم لو أننا نملك دولة ونملك قيادات سياسية فيها ذرات من الرجولة ، وأقصد بالقيادات السياسية السلطة وقيادات الأحزاب السياسية وقيادات المجتمع المدني ، فهؤلاء جميعا باتوا أجراء يساعدون الإمارات على اغتصاب جغرافية بلادهم وتاريخها .

وبالأمس القريب طلعت علينا قناة العربية متحدثة عن الملكة بلقيس مرجعة أصلها إلى المملكة العربية السعودية ، إن الوهن الذي وصل إليه النظام السياسي في اليمن ، جعل السعودية والإمارات تتسابقان على قضم الجغرافيا وسرقة التاريخ ، عفوا ليس سرقة التاريخ ، بل نحن ننقل آثارنا وتاريخنا ونسلمه طواعية لهم ، يتم كل هذا نتيجة لأداء الشرعية المتراكم والذي أنتج هذا الوهن ، تم تشكيل مجلس القيادة للتخلص من أداء هادي الضعيف كما قالوا ، وتم تعيين طارق صالح في الشرعية لأنه كان يقول أنه لا يستطيع مواجهة الحوثي من خارج الشرعية ومن يومها لم نعد نسمع للمقاومة أي صوت .

يجادل السعوديون بأن مجلس القيادة ليس لديه برنامج ، والسؤال الذي يضع نفسه : كيف يمكن تحويل الأضداد داخل المجلس إلى مشروع ولو مرحلي جامع يصفق له اليمنيون ؟ فمن غير المنطقي أن نظل نلوم الآخرين على ما يفعلونه بنا ، طالما ومجلس القيادة ساكت ولا يبدي رأيا فيما يجري من انتهاك للقرار والسيادة اليمنية .

والسؤال البديهي ، لماذا لا يطلب مجلس القيادة الرئاسي من الإمارات أن تغادر سقطرى وتعود شركة الاتصالات الوطنية للعمل بدلا من شركة الاتصالات الإماراتية ، ثمة قدر كبير من الإحباط والاستياء في صفوف الشعب اليمني تجاه هذا الخنوع من قبل قيادات مجلس القيادة التي فرطت في كل شيء وأصبحت ” شاهد ما شفش حاجة ” ، تجري المفاوضات مع عصابة الحوثي الإرهابية ويتم التفاوض على تسليم المرتبات إلى العصابة مباشرة ، لكي تمارس مزيدا من الاستعباد لليمنيين ، نشعر أن هناك منطقا من العبث يسيطر على عبثية مجلس القيادة الذي تحول إلى أداة لتصفية الشرعية وإعطاء الغطاء السياسي لما تقوم به السعودية والإمارات .