الوفد السعودي

وردنا الان .. وكالة امريكية تكشف تفاصيل محادثات السعودية مع الحوثيين وتتحدث عن ضمانات أمنية ومنطقة عازلة

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الامريكية نقلا عن مسؤولين يمنيين وسعوديين وفي الامم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن المملكة العربية السعودية أحيت مع الحوثيين المدعومين من إيران، محادثات "القنوات الخلفية" ، على أمل تعزيز وقف إطلاق النار ووضع خارطة طريق تفاوضية لإنهاء للحرب الأهلية الطويلة.

وأوضحت الوكالة الامريكية ان المملكة العربية السعودية استأنفت المحادثات غير المباشرة مع الحوثيين في سبتمبر، عندما أصبح من الواضح أن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لن يتم تجديدها، حيث تعمل سلطنة عمان كوسيط.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة شريطة عدم

الكشف عن هويته بسبب هشاشة المحادثات: "إنها

فرصة لإنهاء الحرب، إذا تفاوضوا بحسن نية

وضمت المحادثات ممثلين يمنيين آخرين".

وقال دبلوماسي سعودي إن بلاده طلبت من

الصين وروسيا الضغط على إيران والحوثيين

لتجنب التصعيد.

وقال الدبلوماسي إن إيران، التي أطلعت الحوثيين

والعمانيين بانتظام على المحادثات، أيدت حتى

الآن الهدنة غير المعلنة.

وقال مسؤول حكومي يمني "التصعيد سيكون

مكلفا على جميع الجبهات." ومع ذلك، "كلهم

يستعدون للجولة التالية ( من الحرب) إذا انهارت

جهود الأمم المتحدة والمحادثات السعودية

الحوثية".

وقال المحلل اليمني ورئيس نقابة الصحفيين السابق، عبد الباري طاهر ، إن إحدى المشكلات هي أن المحاولات السابقة لحل المشكلة أعاقتها المصالح المتضارية للقوى المشاركة في الحرب -

السعودية والإمارات وإيران.

وأضاف طاهر: لن تؤدي هذه المحادثات إلى نتائج

ملموسة إذا لم تشمل جميع الأطراف اليمنية في

العملية".

قال كبير مفاوضي الحوثيين، محمد عبد السلام

إن زيارات المسؤولين العمانيين إلى صنعاء تظهر

جدية الحوثيين.

وانتهت آخر زيارة يوم الأحد.

وقال "هناك أخذ وعطاء مع أطراف أخرى"، في

إشارة واضحة إلى المملكة العربية السعودية.

وقال مسؤول الأمم المتحدة إن المملكة طورت

خارطة طريق مرحلية للتسوية التي أ أيدتها

الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

وقال المسؤول إن التحالف قدم عددًا من الوعود

الرئيسية، بما في ذلك إعادة فتح المطار في صنعاء

وتخفيف الحصار على الحديدة.

ويطالب الحوثيون التحالف بدفع رواتب جميع

موظفي الدولة - بما في ذلك الجيش - من عائدات |

النفط والغاز، وكذلك فتح جميع المطارات والموانئ

الخاضعة لسيطرتهم.

وقال مسؤول حوثي مشارك في المداولات إن

السعوديين وعدوا بدفع الرواتب.

لكن الدبلوماسي السعودي قال إن دفع رواتب

العسكريين مشروط بقبول الحوثيين ضمانات

أمنية، بما في ذلك منطقة عازلة في مناطق يسيطر

عليها الحوثيون على طول الحدود اليمنية

السعودية.

وأشار الدبلوماسي السعودي إلى أن على الحوثيين

أيضا رفع حصارهم عن تعز، ثالث أكبر مدينة في

اليمن.

وقال الدبلوماسي إن السعوديين يريدون أيضا من

الحوثيين الالتزام بالانضمام إلى المحادثات الرسمية

مع أصحاب المصلحة اليمنيين الآخرين.

وقال المسؤول الحوثي إنهم لم يقبلوا أجزاء من

الاقتراح السعودي، لا سيما الضمانات الأمنية.

ويرفضون استئناف تصدير النفط من المناطق التي

تسيطر عليها الحكومة دون دفع الرواتب.

وقال المسؤول إن الحوثيين اقترحوا توزيع عائدات

النفط وفق ميزانية ما قبل الحرب، ويعني ذلك أن

المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون تتلقى ما يصل

إلى 80% من الإيرادات لأنها الأكثر اكتظاظا

بالسكان، وفقا للمسؤول.

وقال الدبلوماسي السعودي إن الجانبين يعملان

مع المسؤولين العمانيين لتطوير الاقتراح ليكون

أكثر إرضاء الجميع الأطراف"، بما في ذلك الأطراف

اليمنية الأخرى.

وقال مسؤول حكومي يمني إن المحادثات بين

الحوثيين والسعودية تركت الحكومة المعترف بها

دوليا بلا صوت.

وقال إن المجلس الرئاسي للحكومة يقلق من أن

السعودية قد تقدم تنازلات غير مقبولة" للتوصل

إلى اتفاق.

لكن التحالف اليمني المناهض للحوثيين لا يزال

ممزقا بالانقسامات الداخلية، لذا لا يوجد مجال

للمناورة.

وقال المسؤول "ليس لدينا خيار سوى الانتظار

ونری اختتام هذه المفاوضات."