الحرب في اليمن

صحفي : تمديد الهدنة في اليمن حاجة سعودية ورغبة أمريكية وانتصار حوثي

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

قال الصحفي طالب الحسني ـ ردا على سؤال هي يعني خروج السعودية من الحرب اليمنية بتفاهمات مع مليشيا الحوثي نهاية الحرب ـ "سيكون ذلك خطوة، لأنه لا بد أن يحصل إخراج اليمن من حالتي الحرب والحصار".

 

وأضاف في حديث إلى قناة "بلقيس" أنه "من ضمن حالة الحرب وجود السعودية والإمارات في المحافظات الجنوبية ـ وهو مطروح على طاولة المفاوضات ـ يجب أن يكون هناك انسحاب لهذه القوات"، مشيرا إلى أنه "سيبقى شرط آخر ثالث وهو توقيع اتفاق سلام بين السعودية والجمهورية اليمنية (مليشيا الحوثي)".

 

وتابع: "إن كان هناك قناعات قد ترسخت لدى دول التحالف أن تغادر الحرب وترفع الحصار، فيمكن أن يكون هناك متغيرات كثيرة، ولربما من المؤشرات هو الرغبة في تمديد الهدنة"، مؤكدا أنها "حاجة سعودية ورغبة أمريكية، وانتصار بالنسبة لليمن (مليشيا الحوثي)، لأنها جزء من كسر الحصار"، حسب رأيه.

ـ شروط جديدة

وبين أنه "يجب أن تكون هناك شروط جديدة، خاصة في ظل الحديث عن تجديد الهدنة، ومنها فتح مطار صنعاء الدولي، وفتح موانئ الحديدة بشكل كامل"، مؤكدا أن "اليمن (مليشيا الحوثي) الآن ينحت في الورقة المتبقية لدى التحالف وهي الحصار".

 

ويرى أن "هذه الحاجة، وهذه الرغبة، وهذه الشروط هي في مسار صحيح بالنسبة للجمهورية اليمنية (مليشيا الحوثي)، وهي في مسار كان يجب أن تكون من وقت مبكر، بالنسبة للسعودية وبالنسبة لدول التحالف، وللولايات المتحدة وبريطانيا وكل الذين هم جزء أساسي ورئيسي من حالة الحصار وحالة الحرب".

 

وأضاف أن "المفاوضات التي يجب أن تشعر السعودية ودول بأنها خرجت من الحرب، هو العودة إلى ما قبل مارس 2015، وبالتالي الأطراف المحلية ستكون موجودة، وسنرى ماذا بعد 2015".

 

واعتقد أنه "سيكون هناك نوع من المصالحة الوطنية والمفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، يجب أن يبدأ بعد إخراج التحالف من التدخل العسكري والحصار على اليمن".

 

وبرر تفاوض مليشيا الحوثي وتفاهماتها مع السعودية بالقول: "هناك حروب تحصل وتنتهي بمفاوضات واتفاقات سياسية وطاولة واحدة، وحتى في المستقبل علاقات جيدة".

 

 

ـ تداعيات مستقبلية

رأى الحسني أنه حتى في حالة اتفاق مليشيا الحوثي مع السعودية "ستكون هناك تداعيات مستقبلية، وهناك ثأر تاريخي سيبقى بكل تأكيد"، مؤكدا أنه "لا أحد سينسى ما فعلته السعودية في اليمن، ولا ما فعلته الولايات المتحدة في اليمن"، حسب اعتقاده.