أعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، عن توجهه لفتح باب التجنيد أمام مئات الآلاف من شباب المحافظات الجنوبية وإرسالهم إلى دولة أجنبية كبرى، في سياق بحثه عن دعم دولي عبر تقديم تنازلات وخدمات.
تصدر لهذا الإعلان القيادي في "المجلس الانتقالي" د. عبدالله مبارك الغيثي، في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر"، مؤكداً حاجة المجلس لعلاقات مع أقطاب دولية كبرى على طريق اكتساب الاعتراف به وبشعاراته التي يرفعها مهما كان الثمن والتنازلات.
وقال الغيثي وهو عضو القيادة المحلية لـ "المجلس الانتقالي" في حضرموت: "الجنوب في حاجة كبيرة إلى إرسال مائة ألف شاب للتدرب والقتال في صفوف منظمة فاغنر الروسية في أوكرانيا لإكتساب خبرات قتالية عالية، وكسب تعاطف روسيا مع القضية الجنوبية"، مبرراً "وعند عودتهم إلى الجنوب سوف يشكلون نواة صلبة للقوات المسلحة الجنوبية الجنوب في حاجة إليها".
الجنوب في حاجة كبيرة إلى إرسال مائة ألف شاب للتدرب و القتال في صفوف منظمة فاغنر الروسية في أوكرانيا لإكتساب خبرات قتالية عالية، و كسب تعاطف روسيا مع القضية الجنوبية، و عند عودتهم إلى الجنوب سوف يشكلون نواة صلبة للقوات المسلحة الجنوبية الجنوب في حاجة إليها.
في مقابل إعلان هذا التوجه، ضجت أوساط المواطنين في المحافظات الجنوبية بموجه استنكار معتبرين أن هذا التوجه "استهانة بدماء وأرواح أبنائهم"، وأنه "استغلال لحالة الفقر والبطالة الناجمة عن فساد المجلس الانتقالي بدلاً عن توفير فرص عمل لهم"، مشيرين إلى "أن الانتقالي لم تكفيه المتاجرة بالقضية الجنوبية، ويريد المتاجرة بالجنوبيين أنفسهم".
وسبق أن جند "المجلس الانتقالي" عشرات الآلاف في ألوية أرسلها لحماية الحدود البرية السعودية مع اليمن مقابل "ألف ريال سعودي شهرياً يسلم منها 25 % لكل مجند" قبل أن تندلع احتجاجات شعبية ضغطت باتجاه عودة أبنائهم أمام تزايد أعداد القتلى منهم والذين قدرت منظمات محلية أعدادهم بالآلاف.
يشار إلى أن توجه "الانتقالي" لإرسال مقاتلين إلى روسيا يأتي بعد أيام على تسجيل موسكو موقفاً منحازاً لجماعة الحوثي الإنقلابية، وإعلان مندوبها في مجلس الأمن الدولي رؤية موسكو للسلام في اليمن تقوم على ربط إنهاء الحرب بالحوار المباشر مع الحوثيين، وخروج القوات الأجنبية من البلاد.