المؤتمر الشعبي

عاجل : اتفاق الحوثيين والسعودية يصيب المؤتمر الشعبي بمقتل (قرار)

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

تسببت المفاوضات الجارية بين السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، والانباء المتداولة عن استجابة الرياض لمطالب الجماعة، في تفجير خلافات هي الاعنف بين قيادات المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج، حد تبادل الشتائم والاتهامات علنا وصدور قرارات اقالات تعلن تشظي الحزب، رغم كل محاولات قياداته في صنعاء والرياض وابوظبي والقاهرة الحفاظ على تماسك صفوفه إثر التصدع الذي احدثه مقتل رئيسه، الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، والامين العام للحزب عارف الزوكا في المواجهات بين شريكي الانقلاب على الشرعية بصنعاء مطلع ديسمبر 2017م.

 

وشنت قيادة المؤتمر الشعبي في الداخل والذي يرأسه صادق ابو راس هجوما لاذعا وحادا، غير مسبوق على قيادات المؤتمر في الخارج، واصدرت قرار تنظيميا جريئا وصفه مراقبون بأنه "المسمار الاخير بنعش الحزب"، استهدف كلا من احمد علي صالح عفاش، ورئيس جناح "صقور عفاش" في الحزب الشيخ سلطان البركاني، وإقالة الاخير من منصبه.

 

في المقابل، فتح الامين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية في المؤتمر الشعبي العام، الشيخ سلطان البركاني، النار على قيادة الحزب في الداخل برئاسة الشيخ صادق امين ابو راس، ووصفهم بنعوت مهينة، لأول مرة، معلنا سقوط شرعيتها وأنها لا تمثل المؤتمر الشعبي، باعتبارها خائنة وارتضت العبودية، حسب تعبيره.

وقال البركاني في بيان مقتضب على حسابه بمنصة "تويتر" ليل الاربعاء: إنه "من المضحك أن يلتقي أدعياء المؤتمر تحت رحمة الحوثي في مسرحية هزيلة يدعون قيادتهم للمؤتمر، ويأخذون قرارات لاتسمن ولاتغني من جوع. لأن الفرع لايعلو على الأصل والمولى الآبق لسيده المتآمر على قتله لا يشرف مؤتمرياً ولا يجسد إرادة وطن".

 

جاء هذا عقب ساعات على اتخاذ قيادة المؤتمر الشعبي في الداخل الذي يرأسه صادق أمين أبو راس، قرار تنظيميا جريئا وصفه مراقبون بأنه "المسمار الاخير بنعش الحزب"، استهدف كلا من احمد علي صالح عفاش، ورئيس جناح "صقور عفاش" في الحزب الشيخ سلطان البركاني، وإقالة الاخير وتعيين قيادي اخر بديلا عنه.

 

وسوغ ابوراس للقرار بشن هجوم لاذع وحاد غير مسبوق على البركاني، خلال اجتماع عقدته اللجنة العامة للحزب في العاصمة صنعاء، وقال: إن "اولئك المتشدقين ليسوا أشد حرصاً على تماسك المؤتمر منا مهما تعددت أهواؤهم وبيننا النظام الداخلي والميثاق الوطني الذي يرفض العمالة للخارج ومؤازرة العدوان". حسب تعبيره.

كما ردت قيادة المؤتمر الشعبي في الداخل، على تحركات جناح عفاش في المؤتمر بقيادة البركاني لعقد مؤتمر عام للجنة الدائمة بدعم من السعودية لتنصيب أحمد علي عفاش رئيساً للمؤتمر الشعبي، تمهيدا لتقديمه رئيسا لليمن. مشددة على "التزام قيادة المؤتمر الشعبي بنصوص النظام الداخلي فيما يخص أي قضايا متعلقة بعمل المؤتمر وتكويناته المختلفة".

 

وقالت اللجنة العامة للمؤتمر في صنعاء: إن "حملات الزيف والأكاذيب التي تمارسها بعض الأبواق التي تزعم الحديث عن مؤتمر عام ليست جديدة ولا مستغربة من أولئك الذين باعوا أنفسهم لأعداء اليمن وباتوا يؤدون أدوار الدمى في خدمته من خلال استهداف المؤتمر وقيادته الشرعية في صنعاء ممثلة برئيس المؤتمر الأخ صادق بن أمين ابوراس ورفاقه في قيادة المؤتمر".

 

معلقة على المفاوضات الجارية بين السعودية وجماعة الحوثي الإنقلابية بوساطة سلطنة عُمان، بقولها: إنها "ترحب بالنتائج الإيجابية التي تمخضت عنها جهود الوساطة العمانية فيما يخص التفاهمات المتعلقة بالملف الإنساني". معتبرة أنها "تمثل بداية إيجابية لتوفير أرضية ملائمة لإنهاء الحرب وفك الحصار وتحقيق السلام وبما يضمن وحدة وسيادة واستقلال اليمن"، حد زعمها.

 

يشار إلى أن قطاعا واسعا من قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي، تطالب قيادة الحزب في الداخل ممثلة بصادق ابو راس واعضاء اللجنة العامة، بالتراجع عن قرارها في اول اجتماع لها عقب مقتل علي صالح عفاش، بتعيين احمد علي صالح عفاش نائبا لرئيس المؤتمر،  وتضغط لإقالته باعتباره "مد يده للتحالف وتمنى التوفيق للسعودية والامارات وثبت تعاونه معهما في الحرب".