الانتقالي

عاجل : سياسي يمني يخرج عن صمته الطويل ويصدر بيان ناري يتضمن رسميا إعلان الحرب على "المجلس الانتقالي"

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

خرج نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، السابق، اللواء احمد الميسري، عن صمته الطويل منذ اسقاط الشرعية مطلع ابريل الماضي، ببيان ناري تضمن رسميا إعلان الحرب على "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات ومليشياته، ردا على جرائمها بحق المواطنين وقصاصا لضحاياها، من الابرياء في محافظة ابين.

 

وقال الميسري، معلقا على مداهمة مليشيا "الحزام" التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة ابين لقرية البقيرة في مديرية مودية وقتلها ٤ مواطنين من ابناء قبائل المديرية: إن حملة "سهام الشرق" التي اطلقتها مليشيا الانتقالي "خروج عن خط مكافحة الارهاب، وتسعى للسيطرة على مديريات ابين".

 

مضيفا: أقول "عيدروس الزبيدي انت المسؤول الاول عن هذه الدماء التي تسفك، سواء من الشباب المغرر بهم الذين ترسلهم إلى هذه المنطقة أو من رجالنا واهلنا الذين يقتلون ظلما وعدوانا من قبل حملات بلطجية. هم في رقبتك لأنك الذي أعلنت جهارا نهارا أنك الرائد لهذه الحملة وأنك تمولها".

 

  وتابع اللواء احمد الميسري مخاطبا عيدروس الزُبيدي: "وأنت الذي رفضت الانصياع لأوامر رئيسك رشاد العليمي عندما عمل برقية بإيقاف هذه الحملة لأنها ليست ضمن هدف مخطط مجلس الرئاسة. لكنك أبيت ومن هنا نعرف الاسباب. نعرف أن الوحدة الخاصة الاماراتية هي من تدير الامر".

 

مردفا في رسالته الصوتية التي تداولها سياسيون وناشطون، ليل الثلاثاء بمنصات التواصل: "لكنك المسؤول امامنا وامام اهلنا، انت وابناءك ومن يسير في كنفك. انتم خصوم لكل من سفكت دماؤهم. ومن حق اولياء الدم ان يقتصوا منكم في اي لحظة، والثأر انت تعرف يا ابن الزبيدي انه ما يروح عند احد".

 

ويعتبر هذا البيان من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، السابق، وأحد ابرز رجالات محافظة ابين، اللواء احمد الميسري، تعبيرا عن ما يعتمل في اوساط مشايخ وابناء قبائل ابين من غضب وغليان، جراء تتابع وقائع ارهاب مليشيا الانتقالي واعتداءاتها واختطافاتها لأبنائهم بذريعة "مكافحة الارهاب".

 

يأتي هذا امتدادا لمواقف سابقة مُعلنة للواء احمد الميسري، منذ كان نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للداخلية، من ممارسات "المجلس الانتقالي" وجرائم مليشياته، التي ظل من اشد المعارضين لها ولتمويل التحالف تسليحها وصولا لانقلابها على الشرعية وتمكينها من السيطرة على العاصمة المؤقتة عدن.

 

وتواجه محافظة ابين مساعٍ حثيثة للمجلس الانتقالي لفرض سيطرته عليها عبر احتواء منظماتها المدنية وسلطاتها المحلية، وزحف مكثف وعلني لمليشياته اطلقه تحت اسم "عملية سهام الشرق" بزعم "مكافحة الارهاب"، واستهدفت ابناء المحافظة ومشايخها المعارضين للمجلس وسعيه لإخضاعهم له. 

 

يشار إلى أن محافظة ابين تشكو تهميشا واقصاء منظما في الوظائف والمواقع القيادية السياسية والإدارية والامنية والعسكرية، ينفذه "المجلس الانتقالي" بدوافع مناطقية وثارات سياسية لصراع قيادات جنوب البلاد، بين ما عُرف بجناح "الزمرة" ويمثل قيادات ابين وشبوة، وجناح "الطغمة" ويمثل قيادات الضالع ولحج (يافع وردفان) وحضرموت.