أعرب علماء صينيون عن ثقتهم بأنه لا يمكن استئصال الفيروس التاجي الجديد كليا من الوجود، كما حدث مع فيروس سارس، ورجحوا أن يصبح COVID-19 مرضا موسميا كالإنفلونزا .
وذكرت وكالة بلومبرغ، أن العلماء الصينيين يعتقدون أن الفيروس التاجي الجديد، الذي قضى على أكثر من 211000 شخص في العالم، لن يتم القضاء عليه تماما، كما حدث مع فيروس سارس.
وقال جين تشي مدير معهد علم الأحياء في الأكاديمية الصينية للعلوم في مؤتمر صحفي في بكين: "على الأرجح، سيكون هذا وباء يتعايش معه الناس لفترة طويلة، ويصبح موسميا ويستمر في جسم الإنسان".
وفي حالة سارس، أشار الباحثون الصينيون إلى أن أعراضه كانت تظهرعلى المصابين به وبمجرد عزلهم، توقف الفيروس عن الانتشار، لكن حاليا في الصين، حيث أصبح الوباء تحت السيطرة، لا يزال يتم اكتشاف العشرات من الحالات دون أعراض الإصابة بالفيروس التاجي يوميا.
وقال أنتوني فوسي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، في وقت سابق، أن COVID-19 يمكن أن يصبح مرضا موسميا.
وكدليل على ذلك، أشار إلى حقيقة أن حالات المرض في بلدان نصف الكرة الجنوبي بدأت تكتشف بعد وصول الطقس البارد في الخريف.
وكتبت بلومبرغ أن هناك إجماعا بين العلماء البارزين والعديد من الحكومات على أنه من غير المحتمل أن يتم استئصال الفيروس بالكامل، على الرغم من إجراءات الحجر الصحي التي تسببت في تعطيل الاقتصاد العالمي.
ولذلك، فإن عددا من خبراء الصحة يدعون إلى ترك الفيروسات التاجية تتفشى بين الشباب بشكل يكون خاضعا للسيطرة، كما هو الحال في الهند، أو إلى التخلي عن فرض قيود صارمة كما فعلت السويد على سبيل المثال، على حد قول بلومبرغ.