روسيا

رسمياً .. روسيا تكشف التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن (بيان)

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

كشفت جمهورية روسيا الاتحادية رسمياً عن، قالت إنه سيعلن خلال ساعات، واعتبرته محصلة مفاوضات مكثفة بين أطراف الحرب دامت لشهرين بوساطة عمانية ورعاية المبعوث الأممي إلى اليمن، وضغط واسع من المجتمع الدولي.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "سبوتنيك" عن مسؤولين يمنيين تأكيدهم التوصل إلى صيغة اتفاق لتجديد الهدنة، تستوعب المطالبات الرئيسة لمختلف الأطراف وأنه سيعلن خلال الساعات المقبلة وعلى الأكثر خلال الأيام القليلة القادمة. بعد الاتفاق على آليات تنفيذية.

جاء بين المصادر التي نقلت عنها الوكالة الروسية، عضو مجلس الشورى التابع لسلطات جماعة الحوثي في صنعاء بليغ الشامي، الذي زعم أن المشاورات الأخيرة بين جماعته والتحالف "توصلت إلى حلول لغالبية الملفات التي دار الخلاف عليها خلال الفترة الماضية".

وقال الشامي، لـ "سبوتنيك" ليل الخميس: إن "هناك تقاربا كبيرا بين التحالف وصنعاء بعد موافقة التحالف على الملفات الإنسانية التي تمسكت بها صنعاء طوال الفترة الماضية وطالبت بإبعادها عن الملف العسكري من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني". حسب تعبيره.

مضيفاً: إن "التحالف وافق على صرف المرتبات لجميع موظفي مؤسسات الدولة دون استثناء. وفتح الميناء (الحديدة) لجميع السفن وكذلك مطار صنعاء على الدوام وتوسيع الرحلات، وهذا الذي كان مختلفا عليه سابقا، حيث كان التحالف يريد استثناء مرتبات الدفاع والأمن".

وتحدث القيادي الحوثي للوكالة عن "ضرورة التزام التحالف بما تم الاتفاق عليه بوساطة عمانية وأممية"، موضحا أنه "في حال التزام التحالف بتلك العملية، فإنها ستكون خطوة لتمديد الهدنة والتأسيس لبداية وقف إطلاق نار دائم، ثم يليها الترتيب للمفاوضات الشاملة".

موضحا أن المفاوضات ستكون "بين الفرقاء من أجل سلام دائم وشامل في اليمن ووضع حد للحرب الغاشمة التي دخلت عامها التاسع مخلفة ورائها خرابا ودمارا وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمعوقين، وانهيار الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم ومتطلبات الحياة اليومية للمواطن".

وزعم القيادي الحوثي بليغ الشامي، أن "إعلان (الاتفاق الجديد) سيكون قريب جدا، وفي أقرب وقت ستعلن دولة الوساطة (سلطنة عُمان) عن تفاصيل المفاوضات والنتائج التي توصلت إليها وما تم الاتفاق والتوقيع عليه، ليدخل اليمن بعدها في هدنة أكثر ثباتا واستقرارا". حد وصفه. 

مرجعا وصفه الهدنة الجديد بأنها ستكون "اكثر ثباتا واستقرارا" مما ثبت في الهدنة المعلنة مطلع ابريل الماضي والتي جرى تمديدها مرتان انتهتا في اكتوبر الماضي إلى "أنها بنيت هذه المرة على أرض صلبة وهناك مرونة من الأطراف فيما يتعلق بنقاط الخلاف وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك".

يأتي هذا بعد أن أزاح مسؤولون ودبلوماسيون يمنيون وخليجيون الستار رسمياً عمَّا خلصت إليه المفاوضات غير المباشرة بين السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية، مؤكدين "الانتهاء من صياغة اتفاق تجديد الهدنة كأساس لوقف دائم لإطلاق النار في اليمن"، وموضحين استيعاب بنود الاتفاق الجديد للمطالب المطروحة في الملفين الانساني والاقتصادي، وبخاصة رواتب الموظفين ومطار صنعاء وميناء الحديدة وفتح الطرقات وإطلاق الاسرى.

وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

 

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.