بدأت اجراءات تأسيس حزب يمني سياسي كبير، يتوقع ان تكون له قاعدة شعبية عريضة، لكونه يقوم على انقاض حزب واسع الشعبية، هو المؤتمر الشعبي العام، بعدما عصفت بالأخير الانقسامات وتضاد مواقفه، عقب مقتل رئيسه علي صالح عفاش واحتدمت مؤخرا صراعات الاجنحة بين قياداته في الداخل والخارج.
وكشف عضو اللجنة الدائمة الرئيسة للمؤتمر الشعبي العام، القيادي المؤتمري المقيم في سويسرا، ياسر اليماني، عن بدء اجراءات تأسيس حزب سياسي يمني جديد، والتقدم بطلب رسمي للسلطات المختصة في صنعاء، منذ اشهر، وأنه بانتظار الموافقة على الطلب لبدء التحضير لعقد المؤتمر التأسيسي للحزب الجديد.
القيادي المؤتمري ياسر اليماني، أعلن هذا في بيان مقتضب على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي. وقال: "قدمنا للرئيس مهدي المشاط مذكرة بطلب ترخيص بتشكيل (( حزب الوطن)) ضاع الطلب في ادراج احمد حامد منذ اربعه اشهر طبعا الحزب توجهه السياسي جمهوري وطني وحدوي ويحمل مشروع جامع".
منتقدا تأخر سلطات الانقلاب (جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي في الداخل) في الرد على طلب الترخيص للحزب الجديد الذي يتوقع ان يضم شريحة واسعة من قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام، بقوله: "السؤال هل اخوتنا في حكومة صنعاء لايريدون شركاء في السلطة والمعارضة طيب كيف تريدون تحكموا وتكونوا دوله للجميع".
بالتوازي أكدت مصادر سياسية محلية متطابقة، أن قطاعا واسعا من قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام في الداخل، تضم اعضاء لجنة عامة ولجنة دائمة رئيسية ولجنة دائمة محلية وقيادات على مستوى الفروع التنظيمية، بدأت اتخاذ اجراءات تأسيس حزب سياسي جديد لها يحمل اسم "المؤتمر الشعبي اليمني الوطني".
وأفادت بأن "قرار تأسيس الحزب جاء عقب تخاذل قيادة المؤتمر في الداخل حيال مطالبها بفصل القيادات التي ثبت تورطها وتعاونها مع تحالف الحرب السعودي الاماراتي وجرائمه بحق المدنيين الابرياء في عموم البلاد، فضلا عن جرائمه بحق البنية التحتية لليمن ومؤسساته ووحدة كيانه ونسيجه المجتمعي وسيادته".
المصادر السياسية المحلية المتطابقة، نوهت بأن "قيادة المؤتمر الشعبي في الداخل برئاسة صادق امين ابو راس، لم تستجب لمطالب قطاع واسع من قيادات وقواعد الحزب بالتراجع عن قرارها تعيين احمد علي عفاش نائبا لرئيس المؤتمر وفصله تنظيميا واعضاء لجنة عامة اخرين ثبت تعاونهم المباشر مع التحالف".
وفاجأت قواعد المؤتمر الشعبي العام قيادات الحزب في الداخل والخارج بحسم امرها وإعلان موقفها من احتدام خلافات قياداتها في الداخل والخارج وانفجار صراع اجنحة المؤتمر على قيادة الحزب وانقسامها بين مؤيد ومعارض لمساعي تنصيب أحمد علي، نجل رئيسه الاسبق، علي صالح عفاش، تمهيدا لتقديمه رئيسا لليمن.
عبرت عن هذا الاعلان، ردود فعل العشرات من قيادات المؤتمر الشعبي وقواعده في تعليقاتها على مواقف قيادات الحزب في الداخل والخارج، عن سخريتها لما آل إليه حال المؤتمر من تشظٍ وانقسام، واتفاقها في التعبير عن انتهاء المؤتمر الشعبي بمقتل رئيسه الرئيس الأسبق علي صالح عفاش. وألاَّ قيادة شرعية
يأتي هذا بعد تفجير قرار قيادة المؤتمر الشعبي في الداخل برئاسة صادق امين ابو راس اقالة سلطان البركاني من منصبه امينا عاما مساعدا للقطاع السياسي والعلاقات الخارجية، صراع اجنحة المؤتمر وأظهره على السطح، حسبما كشفت قناة "الحدث- العربية" في تقرير لها.
يشار إلى أن تداعيات أزمة قرار قيادة المؤتمر في الداخل اقالة سلطان البركاني من منصبه، واعلانها عن مزيد من قرارات الاقالة؛ تصاعدت بوتيرة متسارعة باتجاه اتساع صراع أجنحة الحزب على قيادته وتأييد ورفض تنصيب احمد علي عفاش رئيسا له تمهيدا لتقديمه رئيسا لليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
