السعودية

عاجل : السعودية تمهل "الانتقالي" 48 ساعة لسحب مليشياته وتسليم معسكراته

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

أمهلت المملكة العربية السعودية، "المجلس الانتقالي الجنوبي" 48 ساعة، لاستكمال سحب مليشياته واخلاء معسكراته في واحدة من اهم محافظات الجمهورية، ايذانا لإنهاء التوتر الناشب فيها جراء إصرار "الانتقالي" على الدفع بمليشياته إليها، خلال الاشهر الماضية، في سعيه لإحكام سيطرته على كامل محافظات جنوب البلاد، بدعم مباشر من الامارات.

 

كشف هذا سياسي سعودي في تصريح مقتضب نشره على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، أكد فيه بدء ترتيبات اجلاء الفصائل المسلحة الموالية للمجلس الانتقالي من آخر معسكراتها في محافظة حضرموت واخلاء الاخيرة منها بالقوة. ما أثار حفيظة سياسيي وناشطي "الانتقالي" ودعاهم إلى شن حملة تهاجم السعودية، وما سموه تبنيها "اعادة نظام عفاش".

 

وقال السياسي والاعلامي السعودي، علي العريشي، في تدوينته على منصات التواصل الاجتماعي، إن بلاده تعكف حاليا على تدريب وتأهيل ثلاثة ألوية من قوات "درع الوطن" بقيادة فهد المؤمن، لنشرها في منطقة الشرورة الحدودية. موضحا أن هذه القوات سوف تتمركز في معسكرات "الانتقالي" المستحدثة مؤخرا في مناطق جثيمة وعدب وبنين بوادي حضرموت.

 

 يأتي تبني السعودية الاشراف المباشر على عملية اجلاء مليشيا "المجلس الانتقالي" والفصائل المسلحة الموالية له مما يسمى "النخبة الحضرمية"، والممولة من الامارات، عقب يوم على اصدار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي قرارا جمهوريا باعتماد قوات "درع الوطن" قوات احتياط يمنية، تتبع القائد الاعلى للقوات المسلحة، وتعيين قيادة عامة لها.

 

وتبنت السعودية منذ مطلع العام الماضي، تمويل تشكيل جيش يمني رابع موازٍ للجيش الوطني، باسم "قوات اليمن السعيد" ثم "قوات العمالقة الجديدة" قبل ان يستقر تسميتها "قوات درع الوطن"، جرى تأسيس 7 ألوية منها حتى الان، وتجنيد قوامها من السلفيين في المحافظات الجنوبية، لتكون بموازاة التشكيلات التي مولتها الامارات وأخلت بالاستقرار بالمحافظات المحررة.

 

تزامن هذا التوجه السعودي، مع احتدام صراع النفوذ بين السعودية والامارات في المحافظات اليمنية المحررة الجنوبية والشرقية، وبصورة اكبر شبوة وحضرموت والمهرة، وإصرار الامارات على اخضاعها لسيطرة التشكيلات العسكرية المحلية الممولة منها والتابعة لذراعها السياسي والعسكري (المجلس الانتقالي الجنوبي)، ما تعتبره السعودية مساسا بأمنها ومصالحها.

 

يشار إلى أن الهجوم اللاذع من قيادات وسياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي"، ضد السعودية ورئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة، تأتي تعبيرا عن رفض تحجيم النفوذ العسكري للمجلس الانتقالي، واحتواء تصعيده وكبح سعيه ومليشياته باتجاه فرض انفصال جنوب البلاد، الذي ينادي به ويحظى بدعم سياسي ومالي واعلامي مباشر من الامارات.