الانتقالي

رسميا .. "الانتقالي" يهزأ بولي العهد السعودي ويهدده! (وثيقة)

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

فتح "المجلس الانتقالي الجنوبي" النار على المملكة العربية السعودية، وبدأ حملة شعواء تنفذها قياداته وهيئاته وسياسييه وناشطيه، تهاجم سياسات المملكة ولا تستثني حكامها، بالاتهامات والنعوت الجريئة، الهازئة بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والمتحدية له بتهديدات مباشرة..

تصدر لهذه الحملة، عدد من ابرز قيادات "المجلس الانتقالي"، يتقدمهم عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، عضو مشاورات الرياض، وضاح بن عطية، الذي هدد السعودية بحرب مفتوحة، قائلا في مخاطبة الرياض: "أقصروا الطريق بلاش إطالة حروب وسفك دماء وحوارات بيزنطية".

مضيفا في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر "توتير"، نشرها قبل ساعتين من الان: "من أجل الاستقرار بالمنطقة ضعوا حل دائم للقضية الجنوبية وحتى لا أحد يزايد باسم شعب الجنوب لابد من اختصار الطريق وإقرار حق تقرير المصير للشعب الجنوبي". حسب وصفه.

وتابع القيادي في "المجلس الانتقالي" وضاح بن عطية، مهاجمة السعودية وحكامها، لدعمها رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واصفا ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بالغبي، بقوله: "من يعتقد أنه سيمرر أجندات على شعب الجنوب فهو غبي بل وعنده مناعة ضد الفهم".  

كذلك مسؤول العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي في اوروبا، القيادي أحمد عمر بن فريد، وجه تهديدا صريحا للسعودية، إثر تبنيها تمويل تشكيل جيش يمني رابع موازٍ باسم قوات "درع الوطن" وتجنيد منتسبي الويته من المحافظات الجنوبية، تتبع رئيس مجلس القيادة الرئاسي. 

وقال القيادي احمد عمر بن فريد في تغريدة على حسابه بمنصة "توتير": "مواجهة قضية الجنوب بهذه الصورة أو تلك.. بهذا المبرر أو ذاك،يعني تلقائيا "مواجهة الشعب" والوصاية على مصيره وأرضه!. وهذا أمر لم يفلح فيه حتى علي صالح حينما كان يحتكم على دولة كاملة الأركان".

مضيفا في مخاطبة قيادة المملكة العربية السعودية، ممثلة بالعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان ووزير الدفاع خالد بن سلمان: "ننصح الذي اتى من نفس المدرسة وعاصر ذات التجربة،أن يستخلص الدروس والعبر، وأن لا يقع في المحذور".  

بدوره، هاجم عضو هيئة اعلام "المجلس الانتقالي"، ومراسل قناة "سكاي نيوز" الاماراتية، صلاح بن لغبر، قيادة المملكة العربية السعودية، متهما ولي العهد السعودي بـ "السعي لتفجير صراع جنوبي جنوبي"، عبر تبنيه دعم الاستقرار في المحافظات المحررة، بقوات عسكرية جديدة.

وقال صلاح بن لغبر في تغريدة بمنصة "تويتر" متحدثا عن قيادة المملكة العربية السعودية: "من يعتقد أنه سيستخدم جنوبيين لإبقاء البلاد في صراعات وحروب مستمرة واهم بكل تأكيد". وأردف: "لقد سبق وفعل ثم تبددت أحلامه بعد أن خسر مليارات وأرواح أبرياء.. لكنه عبث المدللين".

مضيفا قبل أن يضطر لتعديل نص التغريدة: "هناك من يكرر بغباء خطوات وأخطاء عيال هادي، لا أقصد الأداة بالطبع بل المُخَطِط الغبي". في إشارة إلى ولي العهد السعودي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء السعودي الامير محمد بن سلمان وشقيقه خالد وزير الدفاع السعودي .

وبقي المعنى نفسه في ازدراء توجه قيادة المملكة العربية السعودية، رغم تعديل صلاح بن لغبر نص التغريدة، بقوله: إن هناك "من يخطط لاستخدام الجنوبيين ضد بعضهم في المستقبل ليضمن ديمومة الحروب والصراعات في اليمن بشكل عام. لكن قيادات وافراد تلك القوات يعون ذلك جيدا".

مضيفا: "دعوهم ينتشون فقد سبق وفعلوا نفس الامر 7 ألوية داخل عدن وحدها (يقصد الوية الحماية الرئاسية) وفي الأخير ترك أفرادها السلاح ورفضوا مواجهة إخوانهم. وسيفشلون مرة أخرى".  

يأتي هذا بعدما أمهلت المملكة العربية السعودية، "المجلس الانتقالي الجنوبي" 84 ساعة، لاستكمال سحب مليشياته واخلاء معسكراته في واحدة من اهم محافظات الجمهورية، ايذانا لإنهاء التوتر الناشب فيها.  

وجاء تبني السعودية الاشراف المباشر على عملية اجلاء مليشيا "المجلس الانتقالي" والفصائل المسلحة الموالية له مما يسمى "النخبة الحضرمية"، والممولة من الامارات؛ عقب يوم صدور قرار جمهوري بإنشاء قوات "درع الوطن".  

وتبنت السعودية منذ مطلع العام الماضي، تمويل تشكيل جيش يمني رابع موازٍ للجيش الوطني، باسم "قوات اليمن السعيد" ثم "قوات العمالقة الجديدة" قبل ان يستقر تسميتها "قوات درع الوطن"، جرى تأسيس 7 ألوية منها حتى الان، وتجنيد قوامها من السلفيين في المحافظات الجنوبية، لتكون بموازاة التشكيلات التي مولتها الامارات وأخلت بالاستقرار بالمحافظات المحررة.

تزامن هذا التوجه السعودي، مع احتدام صراع النفوذ بين السعودية والامارات في المحافظات اليمنية المحررة الجنوبية والشرقية، وبصورة اكبر شبوة وحضرموت والمهرة، وإصرار الامارات على اخضاعها لسيطرة التشكيلات العسكرية المحلية الممولة منها والتابعة لذراعها السياسي والعسكري (المجلس الانتقالي الجنوبي)، ما تعتبره السعودية مساسا بأمنها ومصالحها.  

يشار إلى أن الهجوم اللاذع من قيادات وسياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي"، ضد السعودية ورئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة، تأتي تعبيرا عن رفض تحجيم النفوذ العسكري للمجلس الانتقالي، واحتواء تصعيده وكبح سعيه ومليشياته باتجاه فرض انفصال جنوب البلاد، الذي ينادي به ويحظى بدعم سياسي ومالي واعلامي مباشر من الامارات.