العليمي

عقب تسببها بحالات طلاق .. القبض على زوجة العليمي على خلفية الحوالات المنسية

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

تكمن فاعلية المعلومات المنشورة بكشوفات الحوالات المنسيّة والمعمرة، في كونها أظهرت حقوق الناس وأموالهم المعلقة، بالوقت الذي ينتظر بعضهم أيّ مبالغ عابرة من هنا أو هناك، إضافة الى أنها قضية معقدة ومتشعبة، خصوصًا في الدوافع والعواقب والمهمات، فمن ناحية حساسة، يظهر الشاب أحمد العليمي، وهو الشاب الذي سرب الوثائق والمعلومات، بمظهر البطل القومي، وهذا من حقه جدًا، ولكن الحقائق هنا تتحدث عنه بكونه أحد المختلسين للأموال عبر صلاحياته في شركة الإمتياز للصرافة، وهو الأمر الذي إتهمه به مالكوا الشركة وقدموا به بلاغات قبيل هروبه بأسابيع، وعلى إثرها لاحقه الأمن وفتشوا عنه بكل النواحي والأماكن الخاصة به، وقبضوا على أفراد من أسرته بمن فيهم زوجته، مما أضطره للهروب فعليًا خارج البلاد، المعلومات تقول بأن العليمي كان مكلفًا للرقابة على الصرافين والحوالات المختلفة، بصلاحيات رسمية من البنك المركزي ضمن نظام حوالات يدعى "إبداع سوفت" وهو النظام المالي المسموح للشركات باستعماله حصريًا بخلاف شركة الكريمي، لهذا استطاع العليمي الإطلاع على المعلومات والمبالغ والحوالات المنسية، واستغل صلاحياته لإرسال مبالغ منها كحوالات خارجية، حدث هذا منذ ما يقارب العام، وهي الفترة التي ظل فيها صامتًا تمامًا حتى تمكن بعدها من مغادرة البلاد، وبحسب المصادر فقد قام العليمي بتحويل مبالغ مالية كبيرة الى اقرباءه ومعاريفه، ثم تمكن من الهرب والمغادرة.

وفي الحقيقة، ظهور الحوالات المنسيّة ساهم وسيساهم فعليًا في تحرك السوق والسيولة الراكدة، وسيضغط على البنك المركزي والصرافين بوضع اليه لإعادة أموال الناس، وسيرغم المتذاكين والمتربحين على الإنصياع لتسليم حقوق وأموال المواطنين، ولكنها أيضًا من ناحية مقابلة، تعد إنتهاكًا صارخًا لخصوصية ومعلومات الناس، وهذا سيتسبب بالكثير من المشاكل والحوادث والإشكاليات الإجتماعية المؤثرة على الإستقرار والمعيشة والأحقية المطلقة بخصوصية الناس ومعلوماتهم وأرقامهم وعلاقاتهم.

 

وبشكل متصل، فأن انتشار كشوفات وأسماء الحوالات المنسيّة، ووصولها إلى متناول معظم الناس، تسبب بالكثير من حالات الطلاق والشكوك والمشاكل الأسرية، هذه حقائق مسجلة، حدث هذا نتيجة ظهور حوالات بأسماء زوجات وأمهات من أشخاص معروفين وغير معروفين، مما أنتج الشكوك والإتهامات بين الأزواج، وهي نتائج عكسية لم يتوقعها أحد، نتائج أضرت جدًا بالكثير من الأسر والعوائل اليمنية.