شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي "طارق صالح"، على أهمية تحقيق خطوات ملموسة لتحرير قطاع الاتصالات بشكل كامل من سيطرة مليشيا الحوثي.
جاء ذلك خلال لقائه بوزيرَ الاتصالات وتقنية المعلومات د. نجيب العوج، ومدير عام شركة "عدن نت" منصور الوليدي، لمناقشة إيصال خدمات الإنترنت إلى المناطق الحكومية وتحرير الاتصالات من سيطرة مليشيا الحوثي، وفق وكالة الأنباء الرسمية سبأ.
وخلال اللقاء ، وجّه النائب طارق صالح ، بالإسراع في تشغيل محطات بث شبكة الإنترنت في المناطق المحررة.
من جانبه، قدّم مدير شركة "عدن نت" عرضًا مفصلًا للعميد طارق صالح حول مراحل توسعة شبكة الإنترنت في كلٍّ من عدن ولحج وأبين وحضرموت وشبوة، وكذا مدينة المخا التي استكملت الشركة فيها كُليًا تشييد الأبراج الخاصة ببث الإنترنت تمهيدًا لتشغيل الشبكة بشكل منتظم.
بدوره، أوضح وزير الاتصالات أن خدمة الإنترنت التي تقدمها "عدن نت" سيتم تشغيلها رسميًا نهاية فبراير الجاري، في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، كما سيتم تدشين الخدمة في كلٍّ من سيئون ولحج وأبين بعد شهرٍ واحد.
ووجّه العميد طارق صالح، وزيرَ الاتصالات ومدير شركة عدن نت بمضاعفة الجهود والحرص على تشغيل شبكة الإنترنت من خلال "عدن نت" في مدينتي عتق والمخا مع حلول شهر رمضان المبارك.
وشدد على أهمية الإسراع في إنجاز المشروع وتجنب التأخير؛ لتحقيق خطوات ملموسة تقود إلى تحرير قطاع الاتصالات بشكل كامل من سيطرة المليشيا الحوثية.
وتسيطر مليشيا الحوثي على قطاع الاتصالات منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة، ولذا تتحكم بخدماته، ومنها الانترنت، التي تفصله بين الحين والآخر عن مناطق الشرعية وتحجب العديد من المواقع، وكما ان قطاع الاتصالات يعد من مواردها المالية المهمة.
وسخرت الميليشيا خدمات الاتصالات للتجسّس على قيادات وأفراد الجيش ورصد تحرّكاتهم بغرض جمع المعلومات واستهداف القيادات والمقرّات والتجمّعات وكأداة من أدوات خطابها الإعلامي من خلال حجب المواقع والتطبيقات وإجبار المواطنين على متابعة المواقع والأخبار التابعة لها.
وتتحكم مليشيات الحوثي، بخدمة الانترنت بسيطرتها على شركة تيليمن المزود الوحيد للخدمة في اليمن وتحصل جميع شركات الهاتف النقال في اليمن على الخدمة من الشركة الحكومية، بالإضافة الى وقوع مراكز تلك الشركات في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها.
وعجزت وزارة الاتصالات التابعة للحكومة الشرعية، منذ ثمان سنوات ، في استعادة قطاع الاتصالات ، رغم الوعود و المطالبات المستمرة.