ناقش رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الثلاثاء، بقصر معاشيق، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، ومساعده معين شريم مستجدات الملف اليمني والجهود الأممية المنسقة لإحياء مسار السلام في اليمن.
ووفق وكالة سبأ الرسمية، فإن العليمي جدد التزام الحكومة بنهج السلام العادل والشامل، ودعمه للجهود الإقليمية والدولية لدفع الميليشيات الحوثية الإرهابية للتعاطي الإيجابي مع كافة المساعي الحميدة لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة، وبما يلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد العليمي حرص المجلس الرئاسي الذي يقوده "على تقديم كل التسهيلات للمبعوث الأممي من أجل الوفاء بولايته المشمولة بقرارات مجلس الأمن الدولي، وبياناته، وخصوصا القرار 2216 في مسعاه لتحقيق أهداف الأمم المتحدة الرئيسية المتعلقة بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين".
في السياق، حذر العليمي من تداعيات إجراءات الميليشيات الإرهابية الحوثية ضد القطاع الخاص، وأنشطة الغرف التجارية، وحرية انتقال الأفراد والسلع بين المحافظات.
وطالب بمواقف دولية صارمة للحد من المعاناة الإنسانية التي تسعى هذه الميليشيا إلى مفاقمتها بدعم من النظام الإيراني ومشروعه التخريبي في المنطقة، حد قوله.
وكان وفد من مكتب المبعوث الأممي زار أخيرا عدن ومأرب بمشاركة المستشار العسكري للمبعوث العميد أنتوني هايوارد، حيث اجتمع الوفد بأعضاء من لجنة التنسيق العسكرية ومسؤولين حكوميين وقادة عسكريين وعدد من زعماء القبائل وممثلين عن المجتمع المدني للتحاور حول تعزيز آليات تنفيذ أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق للنار.
المساعي الأممية التي يقودها غروندبرغ تأتي في وقت تكافح فيه الحكومة اليمنية لإنعاش الاقتصاد، وتعزيز الموارد وإعادة بناء المؤسسات، بالتزامن مع سعي مجلس القيادة الرئاسي الحثيث لإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وتوحيدها، استعداداً للمعركة الحاسمة مع الحوثيين في حال رفضهم خيار السلام.
وجاءت زيارة غروندبرغ لعدن بعد زيارة أخرى إلى العاصمة السعودية، ناقش خلالها جهود السلام في لقاء عقده مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
يأتي ذلك بالتزامن مع لقاءات يجريها المبعوث الامريكي إلى اليمن مع السعودية ومجلس التعاون الخليجي للتوصل إلى تسوية سياسية باليمن.
كما يتزامن ذلك مع حديث عن جهود عمانية لعقد جلسة مفاوضات جديدة بين الحوثيين والسعودية بعيدا عن الحكومة الشرعية.