اليمن

حماة العروبة عليكم سلام

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

على أسوارها تحطمت أحلام الغزاة، وعلى جغرافيتها نٌحتت قيم الهوية والانتماء، وصفها الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر بـ (قلب العروبة النابض) فكانت ولاتزال وسوف تستمر كما وصفها القائد الخالد..

شامخة هي بارضها وإنسانها وقيادتها وقائدها، ثابتة على مبادئها وقيمها الحضارية متمسكة بمبادئها القومية، تتنفس عروبتها وينبض قلبها بهويتها الدينية الأصيلة، وتعيش في كنف المحبة والتسامح والتكافل والتراحم.. فيها تشعر بعروبتك وتعرف أخلاقيات دينك.. ولأنها كذلك حاول (الغزاة) الذين أخفقوا في الماضي أن يعاودوا الكرة حديثا علهم ينجحون فيما أخفق فيه أجدادهم..!.

 

وكما حاول (بعض) المارقين من أبنائها ذات يوم عزلها عن دورها وهويتها وحرف مسارها، والانتقاص من هويتها القومية وشعورها الوحدوي، بدعم ورعاية من الغزاة والمتربصين بها من الحاقدين الذين يشعرون بالغيرة منها ومن دورها وهويتها، ولم يجنوا سوى (الفشل) والخزي والعار، تلكم هي الجمهورية العربية السورية آخر قلاع العروبة وحصونها المنيعة، دولة الممانعة وعاصمة المقاومة الرافضة لكل مغريات التطويع والأستلاب، الصامدة في وجه كل المؤامرات القذرة والمفضوحة وآخرها وقوفها في وجه المؤامرة الكونية التي كان فيها أحفاد شلة (الانفصال) هم حصان طروادة، وكان فيها أحفاد رعاة (الانفصال) القديم هم ذاتهم رعاة المؤامرة الجديدة، فيما المستعمر القديم هو ذاته يواصل البحث له عن موطي قدم في جمهورية العروبة والقومية والإسلام.. سوريا منها تعلم طائر (الفينييق) أساطيره في الصمود وديمومة البقاء..

قدر سورية أن تواجه مؤامرات البشر وتتصدي لها، وان تواجه أقدار الطبيعة وتنتصر لأن قدرها صناعة الانتصار أيا كان الثمن مكلفا ومؤلما..!!.

 

ولأنها تدفع ثمن هويتها والوجود، هاهي سورية تدفع ثمن الهوية في مواجهة المؤامرة الكونية (وإرهابيي) العالم الذين حشدتهم دول الغرب الاستعماري وأمريكا زعيمة الاستعمار الإمبريالي الأبشع والأكثر همجية ووقاحة وسفور، وتدفع ثمن وجودها الجغرافي وتشارك جارة (السوء) غضب الطبيعة، وبرباطة جاش تعمل (دمشق) على لملمة جراحاتها والتعامل مع الكارثة دون أن تفضح بمواقفها بشاعة هذا العالم المنحط والمنافق والمجرد من أبسط القيم والأخلاقيات الإنسانية، عالم ما برح يصدعنا بعباراته الزائفة عن الإنسانية والعدالة وحقوق الإنسان..؟!.

 

في سوريا كارثة طبيعية خلفت ورائها مآسي إنسانية يصعب وصفها ومع ذلك غض هذا العالم المنافق والمنحط الطرف عن ما جرى ويجري في سورية وأهلها،إعمالا لقانون (قيصر الإمبريالي)، في ذات الوقت الذي راح فيه هذا العالم يهرول إلى (تركيا) التي نتمنى لها وأهلها كل الخير والسلامة ونتقدم إلى الشعب التركي بخالص التعازي متمنين الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى والصبر والسلوان لذوي الضحايا وأسرهم.. لكننا نستغرب هذا النفاق وخاصة من قبل أنظمة ( الذل والعار العربية) هذه الأنظمة التي تقف إلى جانب أعداء الأمة وأعداء وجودها الذين يرعون المؤامرة ضد سورية وهم من فرضوا عليها وعلى شعبها الحصار الغير مسبوق المنافي لكل القيم والأخلاقيات والقوانين والشرائع السماوية والارضية، حصار التزمت به أنظمة العار العربية لتساهم في قتل الشعب العربي في سورية وتمعن في التلذذ بمعاناته، ولم يتسائل هؤلاء لماذا كل هذا التأمر على سوريا؟!

 

والجواب بكل بساطة هو، لأن سوريا عربية متمسكة بهويتها القومية، ومتمسكة بقيمها وأخلاقياتها الدينية، ترفض التبعية والارتهان لأعداء الأمة وتقاوم المشاريع والمخططات الاستعمارية وحاضنة للمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وفي كل قطر عربي يقاوم ويرفض الوجود الاستعماري، ولأنها كذلك يراد لها أن تكون مثل بقية (المحميات) العربية وتحول مدنها إلى (بازارات) وفي أحيائها تفتح (أوكار المتعة) أو بالتوصيف الحضاري الجديد (الترفيه)..؟!

 

نعم كان يمكن لسورية أن تكون (سيدة المحميات العربية وحكامها وامرائها وشيوخها) لو قبلت الارتهان والتبعية، حتى لو (ثروات هذه المحميات تراكمت وعبأت الفراغ القائم بين الأرض و السماء السابعة) فسورية عند المحاور الاستعمارية أهم واغلى من كل أتباعهم في المنطقة، لكنها سورية عنوان الهوية والانتماء وإيقونة العمل القومي المقاوم للوجود الصهيوني والمخططات الاستعمارية.. قدرها أن تكون حامية للهوية القومية وحارسة العروبة والإسلام..

فتحية إجلال وتقدير لكل حلفاء سورية وأصدقائه الأوفياء الذين تنادوا للاصطفاف بجانبها منذ لحظة الكارثة الأولى التي صنعها البشر، وكانوا كذلك في الكارثة الثانية التي صنعتها الطبيعة والأقدار، فيما (حراس قانون قيصر، وحائط المبكي) ستطالهم لعنات الله والملائكة والتاريخ والأمة والناس أجمعين، إدراكا منا أن هذا النظام العربي لا يخجل ولن يخجل لأن رموزه مجردين من كل القيم والأخلاقيات، إنهم يتماهون مع من يمتهنن (أقدم مهنة بالتاريخ)؟ ومن أين لمن يمتهن هذه المهنة أن يخجل..؟ مع الإعتذار للقارئ الكريم.

 

همسة أخيرة:

كنت حتى وقت قريب أعرف أن (الألمان نازيين) لكن أتضح مؤخرا أنهم (صهاينة) بل ومن عتاولة (الصهاينة) وأكثرهم قبحا وبشاعة..؟!