قوات درع الوطن

وردنا الان .. "الانتقالي" يرفض تسليم معسكراته و"درع الوطن" تصدر أول تنبيه (بيان)

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

رفضت مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" الممولة من الامارات، تسليم عدد من معسكراتها في العاصمة المؤقتة عدن، لقوات "درع الوطن"، التي اصدرت أول تنبيه، في بيان هو الثاني لها منذ انشائها، يتضمن ايضاحا لملابسات ما حدث في العاصمة المؤقتة، اليوم الثلاثاء.

 

وكشفت مصادر عسكرية وامنية متطابقة في العاصمة المؤقتة عدن عن "رفض مليشيا الدعم والاسناد التابعة للمجلس الانتقالي، تسليم معسكر الصولبان ومعسكر النصر رغم الموافقة السابقة على تسليم المعسكرات لقوات درع الوطن". منوهة بأن "درع الوطن تلتزم الصبر حتى الان".

 

في المقابل، أصدرت القيادة العامة لقوات "درع الوطن" تنبيهاً مباشرا، تضمن ايضاحا لملابسات ما حدث في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الثلاثاء، في بيان هو الثاني لها منذ تشكيلها في يناير الفائت بقرار جمهوري قضى بإعتمادها قوات احتياط تابعة للقائد الاعلى للقوات المسلحة.

وتحت عنوان "تنبيه بشأن تنفيذ تدريبات عسكرية صباح غدا" قالت قيادة "درع الوطن" في بيانها: "تنوه قوات درع الوطن بانها ستنفذ صباح يوم غدا الثلاثاء الموافق 7/ 2/ 2023 م تدريبات عسكرية في مقر قيادة قوات التحالف العربي 802 الواقع في مديرية البريقة بمحافظة عدن".

 

مضيفة في البيان المنشور على حائطها الرسمي بموقع "فيس بوك" ليل الاثنين: "وستجري التدريبات بالذخيرة الحية على عدد من الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وندعو جميع المواطنين في مديرية البريقة وعموم مديريات  مدينة عدن بعدم الشعور الذعر والخوف عند سماع أصوات الرصاص".

 

 

تأتي عرقلة مليشيا "الانتقالي" تسليم معسكرات سيطرة عليها في عدن، وسط حملة محمومة تواصل تنفيذها قيادات وسياسيو وناشطو "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية، على خلفية انشاء قوات "درع الوطن".

 

وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة الدكتور رشاد محمد العليمي، الاسبوع الماضي، قرارات جمهورية بإعتماد إنشاء قوات "درع الوطن"، كقوات احتياط تابعة للقائد الاعلى للقوات المسلحة، وتعيين قائد عام لها هو العميد بشير المضربي الصبيحي.

 

جاء القرار بعد عام على تبني السعودية تشكيل الوية لجيش يمني رابع موازٍ للجيش الوطني من السلفيين في المحافظات الجنوبية، باسم "قوات اليمن السعيد" ثم "العمالقة الجديدة"، لتكون بموازاة التشكيلات التي مولتها الامارات وأخلت بالاستقرار في المحافظات المحررة.

 

وتزامن هذا التوجه السعودي، مع إصرار الامارات على اخضاع المحافظات الجنوبية والشرقية وبصورة اكبر محافظتي شبوة وحضرموت لسيطرة فصائلها ومليشيات ذراعها السياسي والعسكري (المجلس الانتقالي الجنوبي)، ما تعتبره السعودية مساسا بأمنها ومصالحها.

 

قوبل هذا التوجه السعودي بهجوم لاذع من قيادات وسياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي"، امتد لوصف ولي العهد السعودي بالغبي، تعبيرا عن رفض تحجيم النفوذ العسكري للمجلس الانتقالي، واحتواء تصعيده وكبح سعيه ومليشياته باتجاه فرض انفصال جنوب البلاد.

 

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية عازم على انهاء تمرد "المجلس الانتقالي الجنوبي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلاب "الانتقالي" ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري وسياسي واعلامي من الامارات، وسيطرته على مؤسسات الدولة وايراداتها، وتسببه في تدهور الاوضاع الادارية والخدمية والمعيشية.