دعا وزير يمني مستقيل، الخميس، إلى تشكيل "حكومة حرب"، لاستعادة محافظة عدن (جنوب) من أيدي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا.
وأعلن المجلس، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، السبت الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما أسماها "إدارة ذاتية" للمحافظات الجنوبية، وهو ما قوبل برفض عربي ودولي.
وقال وزير النقل المستقيل، صالح الجبواني، في تغريدة عبر "تويتر": "فخامة الرئيس (اليمني عبد ربه منصور هادي) معني بتغيير معين عبد الملك (رئيس الحكومة)، وتشكيل حكومة حرب تنزل الميدان لاستعادة عدن".
وأضاف أنه "بعد سيطرة الإمارات، عبر ذراعها الانتقالي على عدن (العاصمة المؤقتة)، وضربها باتفاق الرياض عرض الحائط، تخوض الآن صراعًا عسكريًا للسيطرة على (محافظة أرخبيل) سقطرى (جنوب)".
وحذر من أن سقوط المحافطات غير الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي في الجنوب "مسألة وقت"، داعيُا هادي إلى "اجتناب تحمل وزر هذه الكارثة".
وقدم الجبواني استقالته من الحكومة، بجانب وزراء آخرين، أواخر مارس/ آذار الماضي؛ احتجاجًا على سياسات رئيس الحكومة، الذي يتهمونه بالفساد ومحاباة الإمارات، وهو ما ينفيه الأخير.
من جهته اتهم مسؤول حكومي يمني، قائدا عسكريا في جزيرة سقطرى، بـ"الخيانة" بعد تسليمه أسلحة لواء في الجيش إلى مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات. وجاء الاتهام على لسان مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، في تغريدة له على حسابه في "تويتر".
إذ كتب: "الخائن العميد ناصر قيس (عميد ركن قائم بأعمال قائد اللواء أول مشاة بحري بسقطري) سلم أسلحة اللواء بالمحافظة لمليشيات الانتقالي". وأشار إلى أن "عملية التسليم جاءت بتوجيهات مباشرة من العميد الإماراتي خلفان المزروعي مندوب الإمارات في سقطرى".
والمزروعي مندوب مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بسقطرى ويدير شركة برايم للأسماك الإماراتية بسقطرى.
وقال المسؤول الحكومي اليمني إن المزروعي "يريد أن يكون الحاكم الأول لمحافظة سقطرى". وتابع الرحبي: "أقول للخائن ناصر قيس وللمزروعي وابن زايد، سقطرى لن تسقط بأيديكم سيقاومكم الشجر والحجر فيها". وذكر أن "قوات الجيش ورجال القبائل في حالة تأهب لمواجهة محاولة اقتحام مدينة حديبو عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى".
وتشهد سقطرى، بين الحين والآخر، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وأعلن المجلس الانتقالي، الخميس، أنه متمسك بالحكم الذاتي في المحافظات الجنوبية، حتى تنفيذ اتفاق الرياض، وتشكيل حكومة كفاءات.
وتتبادل الحكومة والمجلس اتهامات بالمسؤولية عن عدم تنفيذ اتفاق الرياض، الذي وقعه الطرفان برعاية سعودية، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ويتضمن الاتفاق 29 بندًا لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب، بينها تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب.
ويتحكم المجلس الانتقالي بزمام الأمور في عدن، منذ أغسطس/ أب الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية، انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي منذ عام 2014، وهو ما تنفيه أبوظبي.
الخبر التالي: