سحبت دولة الامارات سفيرها السابق، وعينت سفيرا جديدا لها في اليمن بـ "مواصفات خاصة ولمهمة استثنائية" حسب مراقبين توقفوا عند السيرة الذاتية للسفير الجديد، وتوقيت تعيينه، وجملة متغيرات محلية واقليمية، متسارعة.
وذكرت وكالة الانباء الحكومية الرسمية (سبأ) أن "رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، تسلم اليوم الاربعاء بقصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، اوراق اعتماد سفير دولة الامارات العربية المتحدة الجديد محمد حمد الزعابي".
موضحة أن الرئيس العليمي ومعه عضو مجلس القيادة عبدالرحمن المحرمي (قائد قوات العمالقة الجنوبية) الممولة من الامارات "عقدا لقاء بالسفير الزعابي تطرق الى مستجدات الوضع على الساحة اليمنية، والجهود الاقليمية والدولية لاستعادة مسار العملية السياسية".
وذكرت وكالة "سبأ" أن الرئيس العليمي "رحب بسفير دولة الامارات العربية المتحدة، مؤكدا تقديم كافة التسهيلات والدعم اللازم للقيام بمهامه في خدمة العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين".
مضيفة: "وأشاد الرئيس العليمي بالعلاقات الثنائية العريقة بين البلدين، وبالموقف الاماراتي المشرف قيادة وحكومة وشعبا، الى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية بما في ذلك التضحيات المشهودة للجيش الاماراتي ضمن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة".
وتابعت: "كما اشاد بجهود المؤسسات التمويلية والهيئات الخيرية الاماراتية، في اعادة تأهيل الخدمات المدمرة، والتخفيف من المعاناة الانسانية في المحافظات المحررة، التي ستشهد قريبا تدشين العمل بمشروع سد حسان بدلتا ابين، والمنظومة الكهربائية المولدة بالطاقة الشمسية في العاصمة المؤقتة عدن بتمويل اماراتي".
في المقابل، ذكرت وكالة الانباء الحكومية أن السفير الاماراتي الجديد محمد حمد الزعابي "نقل للرئيس العليمي تحيات اخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، وتمنياته للشعب اليمني الاستقرار، والسلام، والتنمية".
وعلق مراقبون للشأن اليمني على تعيين الامارات سفيرا جديدا لها، بأن "الزعابي رجل مخابرات متمرس". معتبرين أن اختياره "يشير إلى مهمة استثنائية سيقوم بها". تتمثل في "احباط التوجه السعودي لتحجيم النفوذ الاماراتي في جنوب البلاد وتقليم سطوة مليشيات المجلس الانتقالي".
يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية عازم على انهاء تمرد "المجلس الانتقالي الجنوبي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري وسياسي واعلامي من الامارات، وسيطرته على مؤسسات الدولة وايراداتها، وتسببه في تدهور الاوضاع الادارية والخدمية والمعيشية.