قوات درع الوطن

شاهد اول صور للاسلحة الحديثة التي منحتها السعودية لقوات درع الوطن "تفاصيل"

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

بدأت المملكة العربية السعودية تنفيذ التزاماتها بإمداد قوات "درع الوطن" المُعتمد انشاؤها بقرار جمهوري مؤخرا، وتجهيزها بأحدث الاسلحة والآليات العسكرية، وأرسلت عبر منفذ الوديعة الحدودي الدفعة الاولى من هذه الاسلحة والاليات النوعية والحديثة لألوية "درع الوطن" في حضرموت وشبوة.

 

وأظهرت صور تداولها ناشطون يمنيون على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، اسطولا من الآليات العسكرية الحديثة يعبر منفذ الوديعة باتجاه الوية قوات "درع الوطن" في كل من محافظتي حضرموت وشبوة، مشيرين إلى المئات من هذه الاليات اتجهت صوب عدن.

 

وفقا لمصادر عسكرية متطابقة، فإن "السعودية، التزمت بتجهيز 21 لواء لقوات درع الوطن بأحدث الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بما فيها مدرعات ودبابات وكاسحات الغام وراجمات صواريخ حرارية ومتوسطة المدى وطائرات مسيرة وغيرها مما يفتقده الجيش الوطني".

وأفادت بأن "منفذ الوديعة شهد عبور الدفعة الاولى من اطقم الدوريات العسكرية، حوالي 500 طقم مدرع، توجهت المئات منها إلى الوية قوات درع الوطن في محافظتي حضرموت وشبوة، وعبرت المئات منها خط شبوة - أبين في طريقها الان نحو العاصمة المؤقتة عدن".

 

منوهة بأن قيادة التحالف ممثلة بالسعودية "تعتزم امداد قوات درع الوطن بأسلحة خفيفة حديثة تتمثل في بنادق آلية روسية مزودة بنواظير حرارية، ضمن التزامها بتجهيز وتسليح على اعلى مستوى، يجعل من قوات درع الوطن قوات نخبة مؤهلة لأداء مهامها المحددة".

 

ونشرت القيادة العامة لقوات "درع الوطن" صورا للزي الذي تم اعتماده رسميا لمنتسبي الويتها والشعار الذي سيكون مطبوعا على الزي (البريه والقميص)، وكذا راية العلم الذي سترفعه في مختلف المحافظات الجنوبية، رغما عن احتجاجات "المجلس الانتقالي" وسياسييه وناشطيه.

 

وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة الدكتور رشاد محمد العليمي، في 29 يناير الفائت، قرارات جمهورية بإعتماد إنشاء قوات "درع الوطن"، كقوات احتياط تابعة للقائد الاعلى للقوات المسلحة، وتعيين قائد عام لها هو العميد بشير المضربي الصبيحي.

 

جاء القرار بعد عام على تبني السعودية تشكيل الوية لجيش يمني رابع موازٍ للجيش الوطني من السلفيين في المحافظات الجنوبية، باسم "قوات اليمن السعيد" ثم "العمالقة الجديدة"، لتكون بموازاة التشكيلات المسلحة التي مولت انشاءها الامارات وأخلت بالاستقرار في المحافظات المحررة.

 

وتزامن هذا التوجه السعودي، مع إصرار الامارات على تثبيت نفوذها في اليمن واخضاع المحافظات الجنوبية والشرقية وبخاصة محافظتي شبوة وحضرموت لسيطرة فصائلها ومليشيات ذراعها السياسي والعسكري (المجلس الانتقالي الجنوبي)، ما تعتبره السعودية مساسا بأمنها ومصالحها.

 

قوبل هذا التوجه السعودي بهجوم لاذع من قيادات وسياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي"، امتد لوصف ولي العهد السعودي بالغبي، تعبيرا عن رفض تحجيم النفوذ العسكري للمجلس الانتقالي، واحتواء تصعيده وكبح سعيه ومليشياته باتجاه فرض انفصال جنوب البلاد، الذي ينادي به.

 

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية عازم على انهاء تمرد "المجلس الانتقالي الجنوبي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري وسياسي واعلامي من الامارات، وسيطرته على مؤسسات الدولة وايراداتها، وتسببه في تدهور الاوضاع الادارية والخدمية والمعيشية.