مسقط

عاجل : سياسي يمني بارز يكشف ما يجري الان في العاصمة العُمانية مسقط ضمن المفاوضات الجارية

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

كشف سياسي يمني بارز ما يجري الان في العاصمة العُمانية مسقط ضمن المفاوضات الجارية منذ اسابيع بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية بوساطة عُمانية، وحقيقة محورها الرئيسي والهدف الفعلي الذي يسعى إليه الجانبان من هذه المفاوضات، وما يعيق حتى الان اعلان توقيع اتفاق بنتائجها.

وقال السياسي اليمني ورئيس مؤسسة الشموع للصحافة والنشر، وتحرير صحيفة "اخبار اليوم"، سيف الحاضري في تغريدة بمنصة التدوين المصغر "تويتر" منتصف ليل الجمعة: "لا يوجد مفاوضات لإنهاء الحرب تلك كذبة يروجها المبعوث الأممي و(المبعوث) الأمريكي".

مضيفا: "ما يحدث مفاوضات لتمديد ما يسمى الهدنة مقابل امتيازات مالية وسياسية تمنح لميليشيا الحوثي". في إشارة إلى اشتراطات الحوثيين "دفع رواتب الموظفين من ايرادات النفط والغاز وفتح مطار صنعاء دون تقييد وجهات الرحلات ورفع القيود عن ميناء الحديدة".

ولفت الحاضري إلى ما يخص المناطق المحررة جنوبي البلاد، في هذه المفاوضات، والتطورات الاخيرة بعد انشاء قوات "درع الوطن"، قائلا: "وما يحدث من اضطراب في الجنوب هو ذات السيناريو الهدف منح الشرعية فترة إقامة مطولة مقابل امتيازات مالية وسياسية للانتقالي".

يأتي هذا عقب يوم على اعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، من العاصمة العُمانية مسقط، عمَّا سماه "بدء عملية سياسية جامعة في اليمن"، إثر لقائه وفد الحوثيين، وبعد اقل من 24 ساعة على لقائه رئيس مجلس القيادة الرئاسي في عدن، وتلقي موافقته على اتفاق سلام شامل وعادل ودائم.

ويتزامن هذا الاعلان، مع توافد لافت لمسؤولين ودبلوماسيين اقليميين ودوليين، بينهم ايرانيون إلى العاصمة العُمانية مسقط ضمن ترتيبات لتوقيع مسود اتفاق بمخرجات المفاوضات الجارية بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الإنقلابية، لتوسيع وتجديد الهدنة.

وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة الامريكية، عن لقاء يجمع مسؤولا سعوديا مع قيادي في جماعة الحوثي الانقلابية، في مسقط، لتوقيع مسودة اتفاق بمخرجات المفاوضات التي رعتها سلطنة عُمان طوال الاسابيع الماضية، لتوسيع بنود الهدنة تمهيدا لترتيبات انهاء الحرب.

وجاءت هذه التطورات بعد أن كشف دبلوماسيون يمنيون وخليجيون في وقت سابق، عن أن "المكتب السلطاني العُماني يرعى التفاهمات الأخيرة من أجل التوقيع على اتفاق لتوسيع وتمديد هدنة الأمم المتحدة مدة ستة أشهر، ودفع رواتب جميع الموظفين في اليمن مع تبادل الأسرى وفتح الطرقات المغلقة" في البلاد.

في السياق، كان وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية الدكتور احمد بن مبارك أكد لأول مرة في حديث تلفزيوني وجود مفاوضات جارية بوساطة عُمانية، كاشفا أن "ملف الأسرى وهو ملف مسكوت عنه من الحوثيين، لم يعد المجتمع الدولي مهتم فيه أو يتحدث عنه".

 

وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

 

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.