قالت صحيفة الأهرام المصرية، بنسختها الإنجليزية، إنَّ المشاورات الحالية بشأن هدنة جديدة في اليمن وبعض بنود الاتفاق بين الحوثيين والسعودية، التي تم تسريبها، “قد تُعزّز من وجود الحوثيين في البلاد وتؤجل الحروب إلى المستقبل.”
ولفتت الصحيفة إلى أن مسودة الاتفاق التي نشرتها وكالة “أسوشيتد برس” لا تتطرَّق إلى أثار “الانقلاب” الذي نفذه الحوثيون، “وتذهب إلى ترسيخه كأمر واقع في اليمن بعيداً عن كل المرجعيات المتفق عليها محليًا ودوليًا.”
وأضافت: “إستنادا إلى المسودة المقترحة، يمكن لمليشيا الحوثي التحكم في مصير القرار، لأنَّها تسيطر على الأسلحة وجزء كبير من الأراضي، تماماً مثل حزب الله في لبنان.
وأردفت الصحيفة: “علاوة على ذلك، جرت مشاورات هذه المسودة بعيدًا عن الفاعلين الآخرين في المشهد اليمني، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي حمل القضية الجنوبية منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.”
وقالت: أما بالنسبة للحكومة اليمنية، فهي الحلقة الأضعف في مسودة الاتفاق هذه، مضيفةً: “فهي تفقد المزيد من السيادة على البلاد، وهو نفس الشيء الذي شهدته خلال توقيع اتفاقية ستوكهولم في عام 2018.”
وأعادت الأهرام المصرية التذكير بما مثَّله اتفاق ستوكهولم من فائدة لمليشيا الحوثي حيث إن “الحكومة لم تستفد شيئا من الاتفاق الذي أوقف المعارك في الحديدة، وتم الضغط عليها من قبل المجتمع الدولي لوقف المعركة باسم الوضع الإنساني.”
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
