تتوالى ردود الأفعال السياسية الجنوبية الممتعضة تجاه التحركات العسكرية والسياسية للرئاسي بقيادة رشاد العليمي، وحكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك، بشأن المفاوضات السعودية الحوثية لإنهاء الحرب اليمنية .
عبر عن هذا عدد من السياسيون الجنوبيون بمختلف مشاربهم، بعد تواتر الانباء حول توصل المباحثات السعودية الحوثية لاتفاق نهائي بوقف الحرب اليمنية، وتسارع الأحداث التي شاهدتها العاصمة عدن، وما قامت به ما تسمى بقوات درع الوطن التي خاضت اولى معاركها ضد أبناء الجنوب مخلفة أكثر من 15 قتيل من قبائل الصبيحة في محافظة لحج، وتوسعها في العاصمة عدن باتجاه مواقع القوات الجنوبية في منطقة رأس العارة القريبة من مضيق باب المندب.
وعبر رئيس دائرة العلاقات الخارجيه في المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، موقفه من تلك المفاوضات بالقول: " مشاركة الجنوب بوفد مستقل في مفاوضات الحل النهائي أمر مُلح ويؤسس للمشاركة العادلة.".
واضافت الأستاذة هدى العطاس في تغريدة على "تويتر"، "ان الجنوب لابد وان يكون له فريق جنوبي مستقل ومسار خاص في مفاوضات الحل النهائي في اليمن.
وأكدت العطاس ان هذا التوجه الذي يسعى له الجنوبيون لابد ان يحظى بدعم داخلي وخارجي كبير، آذ يرتكز على المسيرة الطويلة لنضال الحركة الجنوبية الشعبية، ويتسق مع حرص القيادة السياسية الجنوبية على حماية المكتسبات التي تحققت للجنوب من الالتفاف عليها وتهميشها، فضلا عن كون ذلك سيحقق نتائج إيجابية لسير المفاوضات بما يلبي تطلعات الشعب الجنوبي، وإيجاد حلول واقعية ومنطقية للمشكلة القائمة في اليمن.
واردفت أنه في سياق متصل فإن "على القوى الإقليمية والدولية النظر بعين المسئولية نحو الغرم الذي وقع على الجنوب، والتعاطي مع مطالب الجنوبيين بموضوعية تسبقها العدالة والانصاف، لإيجاد مفاوضات ندية تؤسس لضمانات حقيقية تحفظ حق الشعب الجنوبي، وتضع حدا لمآسيه وعدم انتاج الماضي وتكراره، وتساهم في إنهاء الحروب والصراعات والقضاء على موتراتها، من أجل تحقيق السلام الدائم.".
وعلقت قيادات عسكرية جنوبية بوقت سابق على التحركات السعودية المهددة للقضية الجنوبية وتطلعات أبناء الجنوب، مؤكدة أن القضية الجنوبية تمر بمرحلة خطيرة تستوجب التحرك؛ حيث دعا الخبير العسكري في "المجلس الانتقالي" العميد خالد النسي، أبناء الجنوب إلى التحرك ومغادرة الصمت والدفاع عن القضية الجنوبية.
جاء ذلك في تغريدة له على "تويتر" قال فيها: "تحدث الجنوبيون كثيراً ليسمعوا صوتهم للعالم وتنازلوا كثيراً عن أهدافهم وحقوقهم من أجل المعركة العربية حتى أصبحت رقابهم تحت المقصلة ويجب تغيير سياستهم والتعاطي مع الأحداث بقوة وإيجابية ومواجهة ووفق أهدافهما فقط قبل إن تسقط المقصلة وتسقط معها رؤوسهم، المرحلة اليوم نكون او لا نكون.".
جاء ذلك ردا على تغريدة للسياسي السعودي سليمان العقيلي تهكم فيها عن وجود قوات جنوبية بالقول: "هل هناك قوات شرعية في اليمن معترف بها محليا و وطنياً ودوليا اسمها ( القوات المسلحة الجنوبية ) ؟!
افيدونا يا رعاكم الله ..
اقصد بالسؤال تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية فقط لا غير ؟.".
وجاء رد العميد النسي مفاجئ وصاعقا بالقول: "قالوا أن سليمان العقيلي رسم رؤية سياسة معينة للجنوبيين وقال انه لن يسمح للجنوبيين بتجاوزها ومحور هذه الرؤية هي إستمرار الوحدة وبقاء القوات اليمنية في وأدي حضرموت ورفع شعار وعلم الجمهورية اليمنية في عدن ونحن نقول له إذا عرفت الجنوبيين ستعلم حينها إنك قزم إمام قوتهم وإرادتهم.".