انضمت خلية مسقط الإخوانية إلى مخطط شيطنة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي بدأه إخوان السعودية مع مليشيا الحوثي الإرهابية ذراع إيران في اليمن، بهدف زعزعة دوره في إطار التحالف المناهض للدور الإيراني في المنطقة.
وزير النقل الأسبق، وأحد أعضاء خلية مسقط، صالح الجبواني، وفي نشر له على حسابه في تويتر، تطرق إلى تغريدات نشرتها قيادات حوثية بارزة تغزلت فيها بالمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية النقاشات التي شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي بين نشطاء من إخوان السعودية وجنوبيين موالين للمجلس الانتقالي.
واعتبر الجبواني تغريدات القيادات الحوثية بأنها إثبات لتخادم الطرفين وأنهما قطبا مشروع واحد، قبل أن يكيل الاتهامات لقيادات الانتقالي التي كانت سبباً في طرده بشكل نهائي من العاصمة عدن بعد اكتشاف تواطؤه مع الإخوان وتعاونه معها.
تدوينة الجبواني أكدت حقيقة المخطط الذي يستهدف منذ أيام المجلس الانتقالي على خلفية مواقفه المناهضة لتيارات الإسلام السياسي ممثلاً بتنظيم الإخوان وذراع إيران، ودوره الكبير في تحرير وتطهير المناطق الجنوبية المحررة من مخططاتهم.
وسخر نشطاء وسياسيون جنوبيون من تدوينة الجبواني، التي اعتبروها استهدافاً لمكون يحظى بدعم وتأييد كل المحافظات الجنوبية.
ورد السياسي صالح أبو عوذل بقسوة على الجبواني، بالتأكيد على أنه لا يوجد من هو أرخص منهم، لافتاً إلى أن الجبواني ومن على شاكلته يعادون قضية شعب تعداده سبعة ملايين نسمة من أجل الفتات، وقال: هذه ليست سياسة بل "دعارة سياسية".
بدوره أبو ناصر الشبواني قال مخاطباً الجبواني، "وانت تحرض الشقيقة -يقصد السعودية- على الانتقالي بينما الشقيقة متمسكة بالانتقالي لأنها تدرك جيداً مدى أهميته، وغداً سنراكم تعودون لمهاجمة الشقيقة كما فعلتم ذلك مسبقاً".
وخلية مسقط، هو وصف أطلق على مسؤولين انشقوا عن الشرعية عقب إقالتهم من مناصبهم بسبب فسادهم المالي وتورطهم في مهاترات سياسية تخدم ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن.
وجاء إطلاق هذا الوصف عليهم عقب تجمع أولئك المسؤولين في العاصمة العُمانية مسقط التي يقيم فيها وفد الحوثي التفاوضي، ليعلنوا صراحة عن أجندتهم التي تستهدف الشرعية والتحالف العربي وتحمي ميليشيا الحوثي الإرهابية.