كشفت مصادر سياسية سعودية عن إنتهاء غير معلن للهدنة بين جماعة الحوثي والسعودية، عقب أنباء حول فشل الجهود العمُانية لتمديد الهدنة، وان استعدادات من قبل طرفي التفاوض جارية لعودة الحرب من جديد
جاء ذلك في تغريدة لباحث سياسي سعودي إشار فيها إلى "إن جميع المؤشرات في الجمهورية اليمنية توحي بانتهاء الهدنة لغير معلنة.".
وقال الباحث السياسي السعودي علي العريشي في تغريدة له على "تويتر": "جميع المؤشرات في اليمن توحي بانتهاء الهدنة الغير معلنة مع جماعة الحوثي.".
وأختتم العريشي تغريدته، "والاستعداد لاستئناف العمليات العسكرية.".
يأتي ذلك عقب خطاب متلفز لزعيم جماعة الحوثي كشف خلاله رسميا ولأول مرة، عن مخرجات المفاوضات الجارية مع السعودية بوساطة عمُانية ورعاية المبعوثين الاممي والامريكي إلى اليمن، أعلن فيه عن شروط و مطالب جديدة، مقرونة بتهديد صريح لدول التحالف، باستئناف الحرب والرد على ما اسماه "الحصار الاقتصادي" بمهاجمة منشآتها النفطية.
جاء ذلك في خطاب لـ عبدالملك بدر الدين الحوثي، السبت، بمناسبة ذكرى مقتل شقيقه، حسين بدرالدين الحوثي، مؤسس الجماعة وقائدها في اول حرب شنتها قوات الجيش ضده في محافظة صعدة عام 2004م ايذانا لاندلاع ما عُرف لاحقا "حروب صعدة" الست حتى نهاية 2009م وبداية العام 2010م.
وقال زعيم الحوثيين تحت ماسماه "المرحلة الراهنة" في البلد: "نحن في السنة الثامنة منذ بداية العدوان على بلدنا، اليوم أو في هذه المرحلة مع بعض الهدوء في التصعيد العسكري، هناك التباس إلى حدٍ ما على البعض، يقولون: [ما هي المرحلة الراهنة؟ ما نحن فيه؟ هل نحن في حالة حرب؟ هل نحن في حالة هدنة؟ هل نحن في حالة سلم؟ ما هو واقع المفاوضات؟]
مضيفا: "المرحلة التي نحن فيها الآن هي بالتأكيد مرحلة حرب، الذي هدأ هو فقط بعض التصعيد، يعني: مثلاً الطيران من جانبهم، الصاروخية والطيران المسيَّر من جانبنا، العمليات الهجومية من جانبهم أو من جانبنا، أمَّا الحالة هي حالة حرب مستمرة، يعني: لسنا الآن في ظل اتفاق هدنة، هذه المرحلة لسنا في ظل اتفاق هدنة، إنما هناك خفض للتصعيد كما يقولون".
وأكد على مطالب لانجاح الهدنة، بقوله: "نحن دائماً في كل حوار، وفي كل المفاوضات، نؤكِّد على الملف الإنساني والمعيشي لشعبنا، أنه ملف لا يمكن أن نقايض به، لا يمكن أن نتجاهله، لا يمكن أن نسكت عنه، لا يمكن أن نضيِّع هذه الأولوية لحساب أي أولوية أخرى؛ ولذلك عندما نعطي وقتاً معيناً لصالح الجهود والوساطة العمانية، لا يعني ذلك أننا سنستمر إلى ما لا نهاية طالما استمر الحصار". حسب وصفه.
وقال أيضاً: "نحن أيضاً من الخطوات التي نقوم بها في هذه المرحلة مع الانفراجة التي حصلت إلى حدٍ ما في ميناء الحديدة، وحركة المطار في صنعاء، نمنع نهب الثروات الوطنية فيما يتعلق بالنفط، وتسويق النفط اليمني إلى أسواق الخارج، وسرقة ثمنه، نحن نمنع ذلك، ونجحنا في منعهم من ذلك، منعنا السفن التي تأتي لتحميل النفط، والباخرات التي كانت تأتي إلى ساحل حضرموت، أو إلى ساحل شبوة، منعناها".
وهدد الحوثي التحالف بقيادة السعودية، قائلا: "أنا في هذا المقام أوجه التحذير والنصح معاً لتحالف العدوان: صبرنا سينفد إن لم تبادروا بالتفاهم الجاد والعملي في الملف الإنساني والمعيشي لشعبنا، لا نقبل بحرمان شعبنا من ثروته الوطنية في الاستحقاقات المتعلقة بالمرتبات والخدمات العامة، هي ثروةٌ لشعبنا من حقه أن يحصل على هذه الثروة، يمكن أن ينفد الوقت، ويمكن أن نعود إلى خيارات ضاغطة للحصول على هذا الحق من أجل شعبنا العزيز.
وتقود عمُان وساطة بين جماعة الحوثي والسعودية لإنهاء الحرب والحصار على اليمن وتمديد الهدنة التي بدأ تنفيذها بين جماعة الحوثي والتحالف منذ أبريل العام الماضي وتوقفت في الثاني من أغسطس من العام ذاته بسبب خلافات حول بنود الهدنة الجديدة، وما طرحه الحوثيين من اشتراطات لتمديدها.