الصرف

عقب وصول الوديعة السعودية .. هل تحسن الريال اليمني في المناطق المحررة ؟!

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

شهد الريال اليمني، صباح اليوم الخميس ، تحسن طفيف أمام العملات الأجنبية ، بعد يومين من إعلان السعودية إيداع مليار دولار لدى البنك المركزي اليمني.

 

وقالت مصادر مصرفية في العاصمة المؤقتة عدن للحرف28، إن الريال اليمني شهد تحسن طفيف في التعاملات الصباحية حيث بلغت قيمة الريال اليمني مقابل الدولار 1222 للبيع و 1246 للشراء.

 

واضافت المصادر ، أن قيمة الريال اليمني بلغت 325 سعودي للبيع 330 للشراء.

 

 

وأكدت المصادر ، أن أغلب محلات الصرافة توقفت عن بيع العملات الأجنبية واكتفت بشراء العملات المعروضة للبيع من المواطنين، وسط اضطراب وتذبذب سعر الصرف.

 

و الثلاثاء، أعلنت السعودية توقيع اتفاقية مع البنك المركزي اليمني، أودعت بموجبها مليار دولار في البنك، دعماً للاقتصاد اليمني.

 

 

ويرى الصحفي الاقتصادي وفيق صالح، أن سعر الصرف يفترض أن يتحسن عقب حصول البنك المركزي اليمني على وديعة مالية من السعوديه بقيمة مليار دولار .

 

 

ويضيف في حديثه الحرف28، أن البنك المركزي اليمني بأمس الحاجة لأي مساعدات مالية خصوصاً عقب توقف تصدير النفط الخام من ميناء الضبة بحضرموت وخسارة اليمن قرابة مليار دولار جراء توقف تصدير النفط.

 

وأكد أن المبلغ بإمكانه أن يعمل على تهدئة أسواق الصرف ويخفف من الضغط التي تتعرض له العملة الوطنية.

 

 

وتابع، "أن حجم الضغوطات والتحديات التي تواجه الاقتصاد اليمني تحتاج إلى مساعدات مالية وحشد كافة أنواع الدعم الخارجي بالإضافة إلى قيام الحكومة بتفعيل كافة الصادرات النفطية والغازية لضمان استدامة مصادر البنك المركزي من النقد الأجنبي".

 

 

وأشار إلى أن الوديعة يمكن تؤتي ثمارها وتعمل على تحسين سعر الصرف ، إذا أحسنت الحكومة استغلالها بالشكل الجيد ووضعت برامج إصلاحات واسعة داخل المؤسسات الحكومية من أجل رفع الأوعية الايرادية ووقف نهب الموارد.

 

 

وأكد أن برنامج الإصلاح الاقتصادي يتطلب العمل على تجفيف بؤر استنزاف النقد الأجنبي وتفعيل كافة الأدوات النقدية للبنك المركزي اليمني ، وكبح عملية المضاربة والسيطرة على الأنشطة المصرفية في البلاد ، فضلاً عن تقليص المدفوعات الخارجية من النقد الأجنبي ومصارفة رواتب كافة المسؤولين وموظفي الدولة بالريال اليمني.

 

 

ويعاني اليمن أزمة اقتصادية غير مسبوقة إثر استمرار توقف تصدير النفط، نتيجة هجمات شنتها مليشيا الحوثي على موانئ نفطية.

 

وشهدت العملة الوطنية في اليمن خلال السنوات الأخيرة تدهورا حادا ، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الامريكي الواحد سقف ال1250 ريال يمني.

 

ويشهد اليمن حربا منذ قرابة ثمانية أعوام بين قوات الحكومة الشرعية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومليشيا الحوثي من جهة أخرى، ما قاد البلاد نحو وضع إنساني في غاية الصعوبة.