قدمت المليشيا الحوثية الأدلة الجنائية وراء عملية إغتيال رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد .
وأطلع المشهد اليمني اليوم الخميس على صورة للسيارة التي كان يستقلها القيادي صالح الصماد والذي كان يرأس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء بالتوافق بين المليشيا الحوثية وجناح حزب المؤتمر الشعبي العام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح والذي إنتهى باغتيال الرئيسين على عبد الله صالح وصالح الصماد .
ويظهر في السيارة الإنفجار من أسفل إلى أعلى وليس العكس والتي تنفي تعرض صالح الصماد للقصف بالطيران والتي تحاول المليشيا الترويج لها بعد تخلصها من الصماد والذي ينتمي إلى طبقة ابناء القبائل واستبداله بشخص غير توافقي " مهدي المشاط" والمقرب من زعيم المليشيا الحوثية .
وكشف المؤتمري الراحل ياسر العواضي بوقت سابق عن الجهة التي تقف وراء اغتيال "صالح الصماد" في مطلع ابريل 2018م بعد إصدار المليشيا أحكامها بإعدام تسعة يمنيين أبرياء من ابناء تهامة ؛ بتهمة تحديد مكان الصماد للطيران .
وقال العواضي، أنه كان يريد أن يكتب شهادة في مذكرات وشهادات قادمة موثقة حول مقتل صالح الصماد، مضيفًا: "ولكن تنامى اليَّ ان هناك احكاماً بإعدام أناس أبرياء في قضية الصماد، حيث أن الأخير كان يبدي حرصاً اكثر من غيره من الحوثيين لعدم الصدام بين المؤتمر والحوثيين".
ويضيف بالقول: "بعد مهرجان اغسطس 2017 التقيت بالصماد وكان الأمين لحزب المؤتمر "عارف الزوكا" وآخرين من القيادة موجودين وسألته (أي الصماد) عن أسباب حرصه على ذلك فقال: انا حريص على عدم الصدام بين الحوثيين والمؤتمر لسببين أولهم أن منصبي في المجلس السياسي مرتبط باستمرار العلاقه الجيدة، وثانياً أن حياتي مرتبطة بحياة الزعيم فإذا تم اغتياله، سيتم اغتيالي بعده على ايدي جناح معروف من الحوثيين".
وأشار العواضي إلى أن الصماد ذكر حينها قياديين اثنين من الحوثيين يخططان لاغتياله، احدهم له ارتباط وثيق باستخبارات اجنبية.
وأوضح القيادي في حزب المؤتمر، إلى أنه لم يكن يقدم على قول هذه المعلومات الآن، إلا انه بسبب سماع خبر أن هناك أناس سيعدموا بسبب اغتيال الصماد، فقد كشف عنها براءة للذمة ولكي لا يلومه احد إذا لم يتحدث عنها في وقتها.
هذا وتحاول المليشيا الحوثية تحويل سيارة الصماد إلى تمثالا ومعلما بارزا لمحاولة إلصاق التهمة بالآخرين ولتبرئة نفسها لكنها كشفت عن وقوفها وراء الجريمة بدون قصد .