أكدت مصادر طبية وسكان عودة انتشار الحصبة و"الجدري" في صنعاء ومحافظات واقعة تحت سيطرة الحوثيين، وذلك بالتزامن مع حملات مكثفه تقودها سلطة الميليشيا لتحشيد وتعبئة المواطنين لرفض تعريض أطفالهم للقاحات المضادة لأمراض الطفولة الستة.
وقالت مصادر طبية لـ"المصدر أونلاين" إن بعض مستشفيات صنعاء الحكومية والأهلية استقبلت خلال الأسبوعين الماضيين عشرات الأطفال المصابين بـ"الحصبة" و"الجدري".
المصادر التي تعمل في مستشفى حكومي وأخرى في مستشفيات خاصة أضافت نقلاً عن أطباء ومواطنين أن حوالي ثلاثة أطفال على الأقل توفوا خلال الأيام الفائتة في صنعاء جراء "الحصبة"، مشيرة إلى أن هناك عشرات الحالات لاتزال في غرف العناية والرقود بعدد من المستشفيات.
ولفتت الى أن العديد من المستشفيات خصوصا حيث الازدحام السكاني تستقبل ما بين 3 الى 6 حالات يوميا، مؤكدة أن بعض هذه الحالات قد وصلت الى مرحلة خطرة، كانخفاض الأكسجين إلى ما تحت 60 وازرقاق الشفتين.
في السياق قالت أسرتان لـ"المصدر أونلاين" إن مسشفى "السبعين" (حكومي) و"اليمني الألماني" (خاص) رفضا، لأسباب غير معروفة، استقبال حالتين مصابتين بـ"الحصبة" الأسبوع الماضي، فيما قال لهما مستشفى ثالث خاص إن الحالتين بحاجة إلى رقود وهو ما يتطلب مبالغ أكبر من قدرتنا.
أضافت أسرتا الطفلين أن المستشفيين رفضا استقبال الطفلين، لأسباب مادية، ولا زالا في حالة حرجة معزولين في غرف إحدى المنازل رغم العناية بهما بناءً على خطة علاجية حصلت عليها من بعض الأطباء، مؤكدتين وجود حالات مصابة في المدرسة التي كان يرتادها الطفلان (جنوب صنعاء).
المصادر الطبية أشارت إلى أن الأطفال الذين تم تطعيمهم وأصيبوا تكون الأعراض أقل خطورة من الأطفال الذين لم يأخذوا اللقاح، لافتة إلى أن غير الملقحين يتعرضون لإصابات متكررة خلال فترة حياتهم.