فاجأت اسرة مستشار وزير الدفاع اللواء الركن محمد علي احمد الجرادي الجميع، لدى تشييع جثمانه بعد اربعة اشهر على اغتياله في مدينة مارب، بموقف مؤثر وإعلان طلب واحد لها، كشف عن معاناتها المريرة.
وشهدت مدينة مارب، الجمعة، تشييع جثمان اللواء الركن محمد علي الجرادي ومرافقه طارق الوالبي، في موكب عسكري، تغيبت عنه قيادات وزارة الدفاع ورئاسة الاركان والسلطه المحلية والامنيه بمحافظة مارب.
من جانبها، اصدرت اسرة الشهيد المستشار اللواء الركن محمد علي الجرادي، بيانا بالمناسبة، جاء فيه تجديد مطالبتها بـ "بتحقيق مهني في قضية الإغتيال وايضاح تفاصيلها وتمكينها من الاطلاع عليها".
وقالت: "نودع الشهيد الجرادي ويقيننا عميق بأن الارض التي دافع عنها واعتز بترابها وكل ما تكتنزه من بشر وشجر وحجر واحرار تقاطروا اليها من كل جهات الوطن لن تخذل روحه، وستقتص من قتلته".
مضيفة: "وفي هذا اليوم المؤلم نجدد مطالبتنا بتحقيق مهني في قضية الإغتيال وايضاح تفاصيلها وتمكيننا من الاطلاع على مجمل التفاصيل المتعلقة بقضية الاغتيال واطرافها ومنحنا صورة من ملف القضية".
وتابعت: "ونؤكد للجميع بأننا لن نتهاون او نتخاذل، ولا يمكن لأية ظروف ان تثنينا عن ممارسة كافة الاساليب المشروعة في سبيل تحقيق العدل وملاحقة القتلة حتى ينالوا الجزاء الرادع، وهو عهد قطعناه على انفسنا لن نتراجع عنه ومهما كانت الكلفة".
يأتي هذا بعد تراجع شقيق اللواء الجرادي، الشيخ سعد علي الجرادي، عن اتهام وجهه للامارات بالتورط في اغتيال شقيقه ومرافقه في مدينة مارب، لأسباب ارجعها مراقبون إلى تلقيه تهديدا بالقتل واللحاق بشقيقه.
وكشفت مصادر أمنية ومحلية متطابقة في مدينة مارب، مطلع نوفمبر الماضي، عن تفاصيل صادمة حول جريمة اغتيال مستشار وزير الدفاع اللواء الركن محمد علي الجرادي ومرافقه ومرافقه طارق الوالبي، بالتزامن مع احراق مخزن اسلحة تابع للجيش الوطني.
يشار إلى أن جريمة اغتيال اللواء الركن محمد علي الجرادي، جاءت وسط تصعيد الامارات استهدافها لقوات الجيش الوطني وقياداته وحملاتها التحريضية الساعية علنا لتفكيكه وإحلال قيادات وضباط الجيش العائلي لعفاش وطارق، الموالية للامارات بقيادة احمد علي عفاش.