باسندوة

ظهور مفاجئ هو الأول منذ سنوات .. شاهد السياسي اليمني البارز "باسندوة" يظهر بهذه الهيئة

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

سجل السياسي اليمني البارز، ورئيس حكومة الوفاق الوطني (2011-2014م)، المناضل الكبير محمد سالم باسندوة، ظهورا مفاجئا، هو الاول له منذ انسحابه عن المشهد السياسي عقب تشكيل حكومة الكفاءات برئاسة خالد بحاح، التي لم تستمر طويلا جراء الانقلاب الحوثي العفاشي.

وأطل المناضل محمد سالم باسندوة (88 عاماً)، على اليمنيين كافة، لأول مرة منذ ثماني سنوات، بصور له من شقته في العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة نفذتها قناة "بي بي سي"، بالعربية. استعرضت خلالها معرضه لصور محطات حياته النضالية والدبلوماسية والسياسية الحافلة بالعطاء.

التقرير المنشور على موقع قناة هيئة الاذاعة البريطانية (BBC)، أكد أن المناضل اليمني البارز محمد سالم باسندوة "بدا بصحة جيدة" رغم أن "السنوات قد أخذت بعضاً من حيويته". واستعرضت معرض صور لقاءاته السياسية مع زعماء وقادة يمنيون وعرب ومن دول شتى حول العالم.

وقالت القناة في تقريرها: "وراء مقعد محمد سالم باسندوة، رئيس الوزراء اليمني الأسبق وأحد أشهر وزراء الخارجية العرب ممن لا يزالون على قيد الحياة ما يشبه معرضاً من الصور النادرة أعد بطريقةٍ فنية واحترافية ليحكي قصة توثق لحياة الرجل". منذ كان شابا يناضل ضد الاحتلال البريطاني.

مضيفة: إن الصور "منذ أن كان (باسندوة) واحداً من أبطال حرب التحرير ضد الوجود الاستعماري البريطاني في جنوب اليمن، مروراً بسلسلةٍ طويلة من المناصب القيادية الرفيعة في حكومات عدة متعاقبة، وانتهاءً بتوليه رئاسة ما عرف بحكومة (الوفاق الوطني) عقب الانتفاضة على الرئيس الاسبق علي صالح".

وتابعت القناة البريطانية: "لكن ترتيب الصور في هذا المعرض المتناسق بدا وكأنه أُعد خصيصاً ليروي في الواقع فصولاً من تاريخ السياسة العربية وحتى الدولية، على الأقل من منظور اللقاءات التي جمعت الرجل بأقطاب هاتين السياستين حول العالم خلال أكثر من نصف قرن مضى".

موضحة أن "لكل واحدة من الصور حكايتها عن الظرف السياسي الخاص الذي التقطت أثناءه، وأغلبها تم خلال أزمات إقليمية وعالمية سواءٌ في زمن الحرب الباردة أو ما بعدها مع زعماء وقادة كبار عرب وعالميين من بينهم جمال عبدالناصر وأنور السادات والحبيب بورقيبة وفرانسوا ميتران وجورج بوش الأب وملوك وأمراء عرب وغيرهم".

وذكرت أنه "وإلى جانب تلك الصور توجد نماذج من الأوسمة والهدايا التذكارية التي يرمز تلقيه إياها إلى احترام الدور الذي لعبه في معالجة تلك الأزمات، مع أن دوره خلال الحروب التي شهدها شطرا اليمن قبل توحيدهما العام 1990 كان ما يزال موضع تحفظ لدى البعض".

قناة "بي بي سي" تابعت في تقرير زيارتها لباسندوة تصف المتحف المصغر بشقته بالعاصمة المصرية القاهرة: "وفي التفاتة إنسانية لم يفت باسندوة أن يضع ملحقاً بذلك المعرض يضم صوراً لزوجته وأبنائه وأحفاده ممن عاشوا معه رحلة حياته المثيرة إلى جانب مصحف نفيس بخط اليد محفوفاً بزخارف ملونة بديعة".

وتناولت القناة مذكرات باسندوة المنشورة بعنوان "البداية ؛ النضال من أجل الاستقلال" والمتضمنة سيرة حياته النقابية والسياسية الممتدة لنحو ستة عقود من الزمن بدءا من اشتغاله بالصحافة، مروراً بانخراطه في حرب التحرير ضد الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن، والوظائف التي شغلها ولقاءاته مع زعماء العالم.

 

يأتي هذا، عقب سبعة اشهر على فقدان باسندوة نجله وضاح الذي فارق الحياة في مايو الماضي بعد معاناة مع اصابته بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بإحدى مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة، وجرى تشييع جثمانه هناك بمشاركة رؤساء مجالس النواب والشورى والوزراء.

 

يشار إلى أن السياسي المناضل محمد سالم باسندوة، كان من قيادات جبهة التحرير في جنوب البلاد، وشغل مناصب عدة بينها وزير شؤون الوحدة ثم وزير الاعلام في حكومة صنعاء قبل اعادة توحيد شطري البلاد، فوزيرا للخارجية (1993م-1994م) ثم رئيس حكومة الوفاق الوطني، عقب ثورة الشباب واطاحتها بنظام علي صالح عفاش، العائلي الفاسد والمستبد.