وصلت أول سفينة حاويات تجارية إلي ميناء الحديدة غربي اليمن الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي ، السبت، للمرة الأولى منذ منذ نحو 7 سنوات.
وقال مسؤول في حكومة المليشا الغير معترف بها ، لـ رويترز إن السماح بالسفن التجارية خطوة لبناء الثقة تهدف إلى دعم المحادثات بين السعودية و مليشيا الحوثي لإعادة تفعيل الهدنة التي انقضت في تشرين الأول/ أكتوبر.
وذكر مسؤولو موانئ أن السفينة "شبيلي"، التي تظهر بيانات تتبع السفن أنها سفينة شحن عامة ترفع علم إثيوبيا، حصلت على تصريح من آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة في اليمن.
وأوضح رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر التي يديرها الحوثيون "محمد أبو بكر بن إسحاق"، أن الآلية كانت لا تصرح إلا بشحنات محددة لكنها أصبحت تمنح تصاريح لمختلف أنواع الشحنات للوصول لميناء الحديدة.
إلا أنه لم يتطرق لنوعية البضائع المحملة على السفينة.
وقال ، إن زيادة تدفق السلع على الميناء الواقع في غرب البلاد ستقلل تكلفة نقل المنتجات بالنظر إلى أن أغلبها كان يدخل عبر ميناء عدن الجنوبي الخاضع لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ومن المفترض أن ترسو أكثر من عشر سفن خلال الأيام القادمة.
ويتعين أن تخضع البضائع التي تصل إلى الحديدة للتفتيش من قبل هيئة تابعة للأمم المتحدة تشكلت لمنع تهريب شحنات الأسلحة لليمن.
وخلال السنوات السبع الماضية ، كانت آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ومقرها جيبوتي، لا تعطي تصاريح إلا للسفن التي تحمل سلعا معينة مثل المواد الغذائية والوقود وزيت الطهي.
وبدأت آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة في اليمن العمل في أيار/ مايو 2016. وتأسست بعد أن اتهم التحالف مليشيا الحوثي، بتهريب أسلحة إيرانية.
وتُجرى محادثات مباشرة بين السعودية والحوثيين بوساطة من عمان بالتوازي مع جهود تقودها الأمم المتحدة، لإعادة الهدنة التي صمدت إلى حد كبير وتنفيذ وقف رسمي لإطلاق النار وإطلاق مفاوضات سياسية شاملة.